قبل أن يبدأ هاجس انتشار مرض جديد هو “جدري القرود”، صدر تقرير مرعب وخطير يطرح مئات التساؤلات، صدر عن مؤسسة “بيل جيتس” ومؤتمر ميونخ للأمن، في مارس 2021، جاء في الصفحة (10) من التقرير أن جدري القرود سيبدأ في الانتشار في 15 مايو 2022، وسيصيب 3.2 مليارات إنسان، وسيموت 271 مليون إنسان.
التقرير الذي صدر بتاريخ 21 نوفمبر 2021، حذر بوضوح من تمرد الإنسان على الطبيعة الإلهية ونهج ممارسات شاذة في حياة البشر، وطالب بـ”تعزيز النظم العالمية لمنع التهديدات البيولوجية ذات النتائج العالية والاستجابة له”.
وسبق أن حذر بيل جيتس، الملياردير المؤسس لشركة مايكروسوفت، في فبراير الماضي، من وباء قادم بعد فيروس كورونا، وحذر جيتس، في مقابلة مع “سي إن بي سي”، من نشوء وباء جديد من فيروس مختلف عن كورونا.
التقرير العلمي الذي يحذر من كارثة جديدة تصيب العالم بعد هدوء إصابات فيروس كورونا، تزامن مع كشف صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، مؤخراً، أن سر انتشار جدري القردة هو تجمع في جزر الكناري حضره 80 ألفاً من المثليين ليمارسوا الفاحشة في تحدٍّ علني لله؛ فتفشى المرض بينهم.
وأبلغت 11 دولة عن 80 حالة إصابة بالفيروس حتى الآن، وسط مخاوف متزايدة، ودعت منظمة الصحة العالمية إلى اجتماع لرصد تفشي المرض، وتم اكتشاف العديد من الحالات لدى المثليين جنسياً، حيث قال العلماء: إنه من الممكن أن يكون الفيروس قد انتقل عن طريق الاتصال الجنسي.
والإصابة بالمرض في بدايتها كانت تحدث عند الاحتكاك بالحيوان المصاب، إلا أنها الآن تنتقل بين شخص وآخر، ويمكن بعد ذلك أن ينتقل “جدري القرود” من خلال لمس المناطق المصابة، أو عن طريق الرذاذ المتطاير أثناء السعال والعطس.
وانتشر المرض في عدد من الدول الأوروبية، مثل إسبانيا واليونان والولايات المتحدة وكندا، ووصل إلى الشرق الأوسط، مع تسجيل الكيان الصهيوني أول إصابة بالمنطقة.
وحذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن تفشي مرض “جدري القرود” هو أمر “يجب أن يكون مصدر قلق للجميع”، مضيفاً أن مسؤولي الصحة الأمريكيين يبحثون مسألة اللقاحات والعلاجات المحتملة.
وأثار ظهور “جدري القرود” ومن قبله فيروس “كورونا” الذي ضرب اقتصاديات العالم تساؤلات حول انهيار العالم بفعل الأمراض والفيروسات، ارتبط بحديث تصاعد خلال حرب أوكرانيا حول هل تصبح “حرب جراثيم”؟
حيث تم الكشف عن حقيقة تطوير أمريكا فيروسات قاتلة في معامل كييف ووقوعها في أيدي الروس بعدما سربت المخابرات الروسية معلومات أنها استولت على مختبرات أمريكية لتصنيع الفيروسات الفتاكة على أراضي أوكرانيا، وأن الأمريكيين تمكنوا في هذه المختبرات من تخليق جينوم لفيروس الجدري يتنكر داخل فيروس كورونا.
وأثار انتشار جدري القرود 3 قضايا مهمة؛ أولها قضية الدفاع عن المثليين جنسياً وتحويل الغرب لها لمعركة حتى تمكن لوبي المثليين من تغيير القوانين، وأن يصبح أحد أقوى اللوبيات وأكثرها تأثيراً في العالم، وما ينتج عنها من أوبئة.
وما يتصل بهذا من التلاعب في وعي الأمة وعقيدتها بتغيير المفاهيم والمصطلحات مثل وصف الفاحشة التي كان يقوم به قوم لوط بأنها “مثلية”، وفق المصطلحات الغربية وتخصيص يوم للدفاع عنها!
وثانيتها: تربح شركات الأدوية من نشر الأوبئة وصناعة الهلع كأفضل وسيلة تربح بمئات المليارات، واتخاذ قرارات دولية لحصار الناس وتغيير نمط حياتهم، وإجبار الدول على شرائها وحقن البشر بها، وبعد تحقيق الأهداف يتم نشر وباء جديد.
وثالثتها: هل ينهار العالم بالأمراض لا السلاح النووي؟
وسبق أن قال نائب وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند: إنّ الولايات المتحدة “تشعر بالقلق” من احتمال تمكّن روسيا من الوصول إلى مواد المختبرات البيولوجية الأمريكية الموجودة في أوكرانيا، خلال الهجوم الحالي.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعمل حالياً مع الأوكرانيين على كيفية منع أي مواد تتعلق بهذه الدراسات من الوقوع بأيدي القوات الروسية.
ورد السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف، بالقول: إن أمريكا تخشى اتهامها بانتهاك اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية، حال وقوع محفزات الأمراض المخزّنة في المختبرات البيولوجية الأوكرانية بيد الروس.
وسربت المخابرات الروسية معلومات أنها استولت على مختبرات أمريكية لتصنيع الفيروسات الفتاكة على أراضي أوكرانيا، وأن الأمريكيين تمكنوا في هذه المختبرات من تخليق جينوم لفيروس الجدري يتنكر داخل فيروس كورونا.
لذا، اعتبرت وزارة الدفاع الروسية، في مارس الماضي، حديث نولاند بشأن وجود مرافق للبحوث البيولوجية في أوكرانيا اعترافاً أمريكياً بمشاركة البنتاجون في برامج بيولوجية عسكرية في أوكرانيا.
أدت هذه الاتهامات المتبادلة لعودة ملف “حرب الجراثيم” إلى الواجهة مجدداً، وهل مختبرات أوكرانيا البيولوجية إشاعات روسية أم تهديد حقيقي؟
وسبق أن حدث بالفعل انفجار عام 2019 بالقرب من مختبر روسي به عينات لفيروس الجدري الذي اختفى من خارطة الأمراض منذ عام 1980، وهو ما يفسر دعوة منظمة الصحة العالمية لأوكرانيا لتدمير مسببات الأمراض الشديدة الخطورة في المختبرات البيولوجية الأوكرانية لمنع أي تسربات محتملة.
وأعاد الجدل الدائر الآن بشأن الحرب البيولوجية إلى الأذهان الشكوك بشأن منشأ فيروس كورونا الذي لم يتحدد بشكل قاطع حتى الآن، الذي ظهر في مدينة ووهان الصينية التي تضم مختبرًا بيولوجيًا قيل: إن خبرات أمريكية كانت تسهم في أعماله بشكل ما.