أعلن آرام عزت، رئيس المجلس اليهودي في إقليم كردستان، اعتناقه الإسلام، وقال: إنه أبلغ اليهود بقراره، وسلم تمثيل الطائفة لزملائه ليقرروا اختيار خلفه بعد 6 سنوات من شغل المنصب.
ونطق بالشهادتين أمام عدسة الصحفيين، مؤكداً أنه اختار دخول الإسلام سعياً لنيل مرضاة الله ومحبة الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه ينوي الحج والعمرة.
وتعد كردستان العراق من أقدم مناطق انتشار اليهود فيها قبل انتقال معظمهم إلى فلسطين بعد قيام الكيان الصهيوني في عام 1948، ومؤخراً تم الكشف عن وجود خلايا لـ”الموساد” الصهيوني فيها، وكانت أبرز موردي النفط لـ”تل أبيب”.
وعن سبب تركه اليهودية واعتناق الإسلام، قال عزت في تصريحات صحفية: “لديَّ أسباب شخصية تتمثل في البشارات والمنامات، لكنني لم أتعرض لأي تهديد أو ضغط، ولست من النوع الذي أرضخ للتهديد، والكل يعرفني”.
وكان يرد بذلك على ما تزعمه الجمعيات اليهودية من أن يهود كردستان تعرضوا للتهديد كي يتحولوا للإسلام، ومن بقي منهم يهودياً يتخفى ويخفي يهوديته.
وذكر رئيس المجلس اليهودي السابق في إقليم كردستان أن الدين اليهودي جزء من 8 أديان ممثلة في وزارة أوقاف إقليم كردستان، وأنه يكنّ لهم الاحترام، وينتظر أن يستقبل ممثلو تلك الأديان قراره برحابة صدر.
ونفى عزت، في تصريحات سابقة، وجود أي علاقة بين اليهود الكرد و”إسرائيل”، وأكد أن جذور عائلته تعود لعائلة يهودية انحدرت من مدينة مهاباد الكردية شمال غربي إيران في الأساس، وأنهم جزء من النسيج الاجتماعي والديني لبلاد الرافدين ومناطق زاغروس منذ آلاف السنين، ولا علاقة لهم بـ”إسرائيل” وسياساتها من قريب أو بعيد.
وعبّر الحاج محمد بايز آغا الشارزوري الذي يبلغ من العمر 42 عاماً، صديق عزت، عن شعوره بالفخر لنجاحه في إقناع صديقه بالدخول في الإسلام، بعد محاولات استمرت على مدار أكثر من 3 أعوام، مؤكداً أنّ قرار عزت منحه شعوراً عظيماً وفخراً كبيراً بأنه تمكن من إنقاذ شخص من دخول النار في الآخرة.