يغادر وفد من نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي مكون من مدير إدارة التسويق عبدالعزيز الإبراهيم، ومدير الإغاثة خالد مبارك الشامري، إلى الجمهورية اليمنية، وذلك لتفقد إغاثات عاجلة، والمساهمة في إنقاذ حياة مئات الأطفال، ولمواصلة جهودها في التدخل الميداني الفوري لتخفيف معاناة المتضررين من وطأة الآثار الإنسانية التي تهدد حياة الملايين، بالإضافة إلى إطلاق حملة “أغيثوا أطفال اليمن”.
الإبراهيم: التقارير الدولية تدق ناقوس الخطر من احتمال تعرض ملايين الأطفال إلى الموت بسبب سوء التغذية الحاد
وقال مدير إدارة التسويق في نماء الخيرية عبدالعزيز الإبراهيم: الأزمة الإنسانية التي يعيشها اليمن منذ عدة أعوام أدت إلى تفاقم الوضع الإنساني في شتى المجالات، وخاصة تلك التي تمس الحياة اليومية للمواطنين من خدمات ومرافق حيوية حيث يعاني مئات الآلاف من انقطاع المياه وقلة المواد الغذائية وانهيار شبه كامل للخدمات الطبية بسبب قلة الأدوية وندرة المستهلكات الطبية أو انعدامها في بعض الأحيان، موضحاً بأن ذلك أدى إلى تفاقم تلك الأوضاع إلى عمليات نزوح داخلية كبيرة من المدن الرئيسة إلى المناطق الريفية مما زاد من المعاناة الإنسانية.
وأشار الإبراهيم إلى أن التقارير الدولية تدق ناقوس الخطر من احتمال تعرض ملايين الأطفال إلى الموت بسبب سوء التغذية الحاد، إذا لم نتكاتف لإيقاف هذه المأساة، وبشكل عاجل، خاصة وأن المعاناة تزداد في فصل الشتاء الذي يلقي بظلاله ليزيد من معاناة آلاف الأسر اليمنية.
وأشار الإبراهيم إلى أن الوضع المعيشي المتفاقم الناتج عن الأحداث الجارية وما رافق ذلك من انهيار النظام الصحي في البلاد يعد سبباً رئيساً في إصابة الأطفال بالمرض الذي يتسبب بالضرر في نمو الطفل البدني والعقلي، حيث تكون الأضرار مرافقة لحياة الطفل حتى الوفاة، وكشف الإبراهيم عن إطلاق نماء الخيرية حملة لإغاثة الشعب اليمني أثناء تقديم الإغاثة.
الشامري: 24 مليون يمني يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة
ومن جانبه، كشف مدير إدارة الإغاثة خالد مبارك الشامري عن تفاصيل الرحلة التي ستقدم سلات غذائية وسلات للإيواء وتناكر للمياه وإقامة مخيم لعمليات العيون ومرضى الضغط والسكري وزيارة موقع المدينة السكنية التي تقوم نماء الخيرية على تشييدها ووضع حجر الأساس لها.
وأوضح الشامري أن تقارير الأمم المتحدة تقول: إن 24 مليون يمني، من أصل 30 مليوناً عدد سكان البلاد، هم بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وأن الحرب أدت إلى خسارة اقتصاد البلاد 126 مليار دولار، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم، حيث يعتمد معظم السكان البالغ عددهم 30 مليوناً على المساعدات، وفق الأمم المتحدة.
وحث الشامري المحسنين على التبرع لهذه الحملة من أجل التخفيف من معاناة المتضررين من أبناء الشعب اليمني الشقيق، منوهاً بأن الأوضاع الاستثنائية التي يمر بها اليمن منذ عدة أعوام زادت من تفاقم الأزمة الإنسانية هناك، بسبب نقص الغذاء والدواء وتدهور الخدمات الرئيسة، وهو ما يستدعي الوقوف معهم في محنتهم كواجب أخوي وإنساني.