وقَّعت نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي، صباح اليوم الإثنين 24 يوليو، في مقر جمعية الإصلاح الاجتماعي بمنطقة الروضة، اتفاقية تعاون وشراكة مع جمعية بشائر الخير، وذلك بحضور رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي د. خالد مذكور المذكور، والرئيس التنفيذي لنماء الخيرية سعد العتيبي، ورئيس قطاع الاتصال والتكنولوجيا عبدالعزيز الكندري، ورئيس جمعية بشائر الخير د. عبدالحميد البلالي؛ وذلك للمساهمة في التصدي لظاهرة الإدمان على المخدرات الخطيرة، والحد من انتشار هذه الآفة التي تفتك بالمجتمعات داخل دولة الكويت.
د. المذكور: نماء الخيرية التي رفعت شعار الاهتمام بالإنسان لم تنس مساهمتها في القضاء على المخدرات
هذا، وقد أكد رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي د. خالد مذكور المذكور أن الاتفاق بين جمعية الإصلاح الاجتماعي ممثلة في نماء الخيرية وجمعية بشائر الخير لأمر عظيم يهم المجتمع كله؛ وهي محاربة آفة المخدرات.
وأثنى د. المذكور على ما تقوم به جمعية بشائر الخير من عمل دؤوب لإصلاح هذا المجتمع من خلال القضاء على هذه السموم للوصول إلى الشفاء، من خلال مواجهة هذه الآفة ومعالجتها شرعياً ومجتمعياً واقتصادياً، حتى يكون المجتمع كله خالياً من هذه الموبقات والمحرمات، مبيناً أن جمعية بشائر الخير اقترحت أيضاً أن يتم تغيير المدة التي يقضيها المتعاطي في السجون من 5 سنوات إلى تماثله للشفاء.
وأوضح د. المذكور أن نماء الخيرية التي رفعت شعار «الاهتمام بالإنسان» لم تنس مساهمتها في القضاء على المخدرات؛ ولذلك كان من واجبها المجتمعي ومن أسس قيامها أن تتضافر جهودها مع الجمعيات الشقيقة والزميلة والمؤسسات الحكومية للنهوض بالمجتمع كله فيما يتعلق بنمائه، واختتم د. المذكور بقوله: نماء وبشائر خير.
د. البلالي: التعاون مع نماء الخيرية قفزة كبيرة في نوعية التعاون لمكافحة آفة المخدرات
فيما أكد رئيس جمعية بشائر الخير عبدالحميد البلالي أن المخدرات تنتشر في العالم كالوباء، والكويت ليست باستثناء عن بقية دول العالم، مشيراً إلى أنه وفق الإحصاءات التي أجرتها الجمعية، فإن المخدرات أكثر انتشاراً بين الشباب، فمعظم المدمنين يبدؤون التعاطي من سن 15 سنة، مؤكداً أن هذه الفئة أخطر وأكبر طبقة في المجتمع؛ وبالتالي ما لم تتضافر الجهود الحكومية والشعبية لمحاربة هذه الآفة ومن يروجها فلن نستطيع النجاح، ولن تستطيع جمعية بشائر الخير أو وزارة الداخلية أو وزارة الصحة مواجهة هذه الآفة، بل لا بد من تضافر الجهود المجتمعية لمحاربتها.
وأوضح البلالي أن جمعية بشائر الخير لديها شراكات متعددة، فهناك شراكة مع وزارة الداخلية لإعادة تأهيل المدمنين من داخل السجون ومع وزارة الصحة، ولنا مكاتب في مركز علاج الإدمان، ويتم القيام بزيارة المدمنين كل يوم لتأهيلهم حتى بعد خروجهم للانضمام إلى محض الجمعية التربوي والنفسي، ومع وزارة الشؤون لإعطاء تزكيات، ومع وزارة التربية وذلك لإعطاء الدروس والتوعية بآفة المخدرات.
وبين البلالي أن هذه الشراكات وحدها لا تكفي لمحاربة هذه الآفة، بل لا بد من تضافر الجهود المجتمعية لمحاربتها، وأن تكون هناك شراكات فاعلة مع وزارة الإعلام وكافة المؤسسات الحكومية والأهلية، مبيناً أن بشائر الخير وقعت شراكة مع أعرق المؤسسات داخل دولة الكويت وأكثرها أثراً في العالم الإسلامي وهي نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي، وهي قفزة كبيرة جداً في نوعية التعاون بين جمعية بشائر الخير وجمعية الإصلاح الاجتماعي، متمنياً أن تكون كافة المؤسسات الحكومية والأهلية يداً واحدة لمحاربة آفة المخدرات.
العتيبي: أهم المشاريع التنموية تلك التي تكون موجهة لتنمية الإنسان وحمايته من الأخطار
ومن ناحيته، قال الرئيس التنفيذي لنماء الخيرية سعد مرزوق العتيبي: إن هذه الاتفاقية تأتي ضمن إيمان نماء الخيرية بأهمية التعاون والشراكة مع جمعية بشائر الخير لمحاربة آفة المخدرات للحد مـن انتشارها بيـن أفـراد المجتمع، ونشـر الثقافـة والتوعية ودعم الأنشطة التي ترسـخ ذلك وتعززه.
وأوضح العتيبي أن آفة المخدرات مشكلة تلقي بظلالها السلبية على المجتمع، وتستهدف شرائح عمرية مبكرة من النشأة والشباب وتؤثر في مستقبلهم، وتنطوي على تكلفة اجتماعية وتنموية باهظة، الأمر الذي جعل نماء الخيرية للتفكير في مثل هذه الشراكة المجتمعية لمحاربة تلك الظاهرة.
وأضاف العتيبي: من أهم المشاريع التنموية تلك التي تكون موجهة لتنمية الإنسان وحمايته من الأخطار المحدقة به وبأسرته وبمجتمعه ووطنه، ولا شك بأن المخدرات من أخطر تلك الآفات التي تهدم الأسرة والمجتمع؛ لذا كانت الاتفاقية لتعزيز الشراكة والتعاون للعمل الإنساني، وتنسيق الجهود بما يحقق الأهداف المرجوة بكفاءة وفعالية.