واصلت القائمة الائتلافية تسيدها لانتخابات اتحاد طلبة الكويت الوطني، فرع جامعة الكويت في عامها الـ 45 على التوالي، بعد فوزها في الانتخابات التي جرت أمس، وحصولها على أكثر من 8583 صوتاً صوتاً، فيما حلت القائمة المستقلة بالمركز الثاني بعد أن نالت 4189 صوتاً، واكتفت قائمتا الإسلامية والوسط الديموقراطي بالمركزين الثالث والرابع.
فمنذ الثامنة من صباح أمس، انطلقت انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت، فرع جامعة الكويت، بمشاركة أكثر من 40 ألف طالب وطالبة من مختلف الكليات، لاختيار ممثليهم في انتخابات الهيئة الإدارية ووفد المؤتمر، من 4 قوائم طلابية دخلت المنافسة، وهي القائمة الائتلافية، والقائمة المستقلة، وقائمة الوسط الديموقراطي، والقائمة الإسلامية.
وأجريت الانتخابات في مختلف كليات الجامعة في مدينة صباح السالم الجامعية (الشدادية) وكيفان والشويخ والجابرية، بواقع 22 لجنة انتخابية، موزعة على مواقع الجامعة المختلفة، واستمر الاقتراع حتى الساعة 5 مساءً.
ففي كلية العلوم الإدارية، سارت العملية الانتخابية بوتيرة متواضعة، مع بداية فتح الصناديق، ثم تزايد الحماس مع دخول فترة الظهيرة، وتزينت الكلية بلافتات القوائم الطلابية المتنافسة، وتواجد مناديب القوائم قرب مقار الاقتراع للرد على استفسارات الطلبة.
حماس كبير
وأما في كلية الآداب، فاتصفت العملية الانتخابية بحماس كبير وتنافس متزايد بين مؤيدي القوائم، ولم تخلُ أروقة الكلية من تجمعات مؤيدة لقائمة معينة، يحركون حماسهم ببعض الأهازيج الانتخابية، وكان من اللافت تواجد الطالبات للحشد للقوائم التي يؤيدنها.
أما معقل القائمة الائتلافية في كلية التربية، فقد كان حافلاً بالتكتلات الشبابية للحث على المشاركة في الانتخابات، كما نشطت الطالبات كذلك لحشد المؤيدين ودعوة الطالبات للمشاركة الفعالة في الانتخابات، وشهدت لجان الاقتراع في الكلية ازدحاماً محدوداً في بعض الأوقات، كون هذه الكلية من الكليات المزدحمة بالطلاب والطالبات.
ومع الزخم الانتخابي، كان لكلية العلوم الحياتية زخم مختلف، حيث كان مؤيدو القوائم المتنافسة يجلسون على طاولة واحدة، فلم يفسد اختلافهم في الرأي لودهم قضية، وكان الإقبال متوسطاً فيها، ولوحظ أن مشاركة الطالبات كانت أكبر من الطلاب.
سخونة التنافس
وشهدت كلية الهندسة والبترول تنافساً حامياً بين القوائم الطلابية، من خلال توزيع البروشورات والباجات الخاصة بالقائمة، وكان الإقبال جيداً، مقارنة ببقية الكليات، وكانت المشاركة متساوية تقريباً بين الطلاب والطالبات.
وعلى الرغم من احتدام المنافسة، فقد كان طلبة الهندسة راقين في ممارستهم الانتخابية.
أجواء جاذبة
ولم يختلف مشهد كلية الهندسة عن كلية العلوم، فالمنافسة عالية فيما بين القوائم والأجواء الانتخابية جاذبة للطلبة لزيادة وتيرة المشاركة في عملية الاقتراع.
وفي السياق نفسه، عج مركز العلوم الطبية التابع لجامعة الكويت في الجابرية، بالحركة الانتخابية، واختلفت كثافة إقبال الطلبة ذوي الروب الأبيض، على صناديق الاقتراع فيما بين المحاضرات، في ظل تواجد حي للقوى الطلابية المناصرة للقوائم الأربع في أروقة المركز، يحثون مؤيديهم للمشاركة وإثبات التواجد في صناديق الاقتراع.
طيف واحد
وفي كيفان، كان الطيف واحداً في أروقة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، حيث صبت الأصوات في معظمها في صالح القائمة الائتلافية، بتحالفها مع الاتحاد الإسلامي المسيطر على الحركة الطلابية في الكلية.
معركة محتدمة
وأما في الشويخ، فكانت المعركة محتدمة فيما بين أنصار المستقلة والائتلافية في كليتي الحقوق والعلوم الاجتماعية، فالجميع يشجع على المشاركة وممارسة الدور الإيجابي في العملية الانتخابية واشتدت حركة الإقبال على الصناديق في فترات الاستراحة ما بين المحاضرات.