مرت، الشهر الماضي، الذكرى العاشرة لتسمية الكويت «مركزاً للعمل الإنساني» من قبل منظمة الأمم المتحدة، ففي 9 سبتمبر 2014م، تم اختيار دولة الكويت «مركزاً للعمل الإنساني»، وتسمية سمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد، يرحمه الله، «قائداً للعمل الإنساني».
وهذا الحدث يليق بتاريخ الكويت الإنساني المشرّف وريادتها في الأعمال الإنسانية والإغاثية لشعوب العالم، ودور القيادة السياسية بالكويت في تعزيز واستمرارية هذا النهج الإنساني.
كما مرت ذكرى «اليوم الدولي للعمل الخيري»، الذي اُعتمد الخامس من سبتمبر من كل عام، وقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة عن هذا اليوم في عام 2012م، وقالت: إن الهدف الأساسي لـ«اليوم الدولي للعمل الخيري» هو التوعية بالعمل الخيري وتوفير منصة مشتركة للأنشطة الخيرية حول العالم؛ ليشارك بها الأفراد والمنظمات الخيرية والإنسانية والتطوعية من أجل تحقيق أهدافهم على المستوى المحلي والوطني والإقليمي والدولي.
وبهذه المناسبات الدولية والمحلية، نستذكر جهود العمل الخيري الكويتي على المستوى المحلي والعربي والإسلامي والدولي.
فالشعب الكويتي جُبِل على حب الخير منذ القِدَم؛ ويفزع دائماً لنصرة أصحاب الحاجة، وإغاثة ونجدة من تحل بهم الكوارث والابتلاءات.
ويوماً بعد يوم، تؤكد الكويت، عبر مؤسساتها الخيرية العملاقة، أنها أرض النجدة والإغاثة، وأن أهلها الخيّرين هم أهل النخوة والمروءة لإغاثة كل محتاج، التي لن تكون آخرها بإذن الله فزعة إغاثة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة جماعية منذ سنة كاملة، فحينما يتعرض شعب شقيق أو صديق لأي نكبة يجد الشعب الكويتي في مقدمة الصفوف لإغاثته.
فموقف الكويت؛ أميراً وحكومة وشعباً، دائماً يمثل وساماً على الصدور، كما يمثل دافعاً وقوة لمؤسسات العمل الخيري لمزيد من انطلاق هذا العمل حول العالم؛ ليؤدي رسالته الإنسانية التي ترفع اسم الكويت عالياً، وليس ذلك غريباً؛ فمؤسسة الحكم في الكويت ترعى وتساهم وتدعم العمل الخيري الكويتي حول العالم منذ القدم.
وهكذا يواصل العمل الخيري الكويتي مسيرته الإنسانية الناصعة بكل قوة وثبات، مدعوماً من الشعب الكويتي، ولم -ولن- تعطل مسيرته تلك الأقلام المسمومة والأبواق الرخيصة التي تحاول تشويه رسالته السامية، وخدماته الإنسانية الجليلة التي يشهد بها العالم أجمع، التي تنتشر آثارها في شتى بقاع الأرض.