القمة الخليجية الأوروبية، التي عُقدت في 16 أكتوبر 2024م، في بروكسل، ناقشت قضايا متعددة تتعلق بالاستقرار الإقليمي والعمل الإنساني، كان التركيز على تعزيز التعاون في تقديم الدعم للمناطق المتضررة، ودعم الشباب في ريادة الأعمال والابتكار، إضافة إلى تعزيز الاقتصاد المحلي عبر مبادرات التنمية المستدامة.
تعزيز توطين العمل الخيري
توطين العمل الخيري يُعد من الأهداف المحورية للجمعيات الخيرية في الكويت، حيث يسعى إلى تمكين المجتمعات المحلية من خلال تقديم الدعم المستدام، يمكن للقمة أن تسهم في تعزيز هذا التوجه، إذ يدعو الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز جهود الجمعيات المحلية في مختلف الدول عبر بناء القدرات، وتطوير آليات التمويل، ودعم الكفاءات الشابة التي يمكنها قيادة العمل الخيري بشكل فعّال ومستدام.
دعم الشباب وريادة الأعمال
1- تمكين الشباب في العمل الخيري: تشجع القمة على تمكين الشباب من قيادة المبادرات الخيرية وتطوير برامج مبتكرة تدعم المجتمعات المحلية، يمكن للجمعيات الخيرية في الكويت استثمار هذه التوصيات من خلال استقطاب الشباب للمشاركة في العمل الإنساني وتقديم برامج تدريبية لتطوير مهاراتهم في الإدارة والقيادة.
2- تشجيع الابتكار والتكنولوجيا: تناولت القمة أيضًا تعزيز الابتكار في العمل الإنساني عبر استخدام التكنولوجيا لتحسين الاستجابة للأزمات، يُمكن للجمعيات الخيرية تبني تكنولوجيا البيانات وتحليلها لتحديد الاحتياجات الفعلية وتقديم المساعدات بفعالية أكبر، مع التركيز على إشراك الشباب في هذا الجانب.
3- دعم ريادة الأعمال للشباب: دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال الشراكات مع المؤسسات الأوروبية يعزز الاقتصاد المحلي ويسهم في توفير فرص عمل للشباب، يمكن للجمعيات في الكويت أن تشارك في تطوير برامج تدريبية للشباب تُركز على الابتكار في ريادة الأعمال، خاصة في مجالات التكنولوجيا والاستدامة، بما يتماشى مع أهداف القمة لتعزيز التنمية المستدامة.
إسناد الاقتصاد المحلي
القمة أكدت أهمية تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال الشراكات الإستراتيجية التي تشمل دعم المشاريع المحلية، وتحفيز النمو الاقتصادي، الجمعيات الخيرية الكويتية يمكن أن تؤدي دورًا في دعم الاقتصاد المحلي عبر تشجيع شراء المنتجات والخدمات من السوق المحلية، وتعزيز سلاسل التوريد المحلية لتقديم المساعدات الإنسانية بشكل مستدام.
توصيات للمؤسسات الخيرية
1- تطوير برامج لدعم الشباب: إطلاق برامج تدريبية للشباب تهدف إلى تعزيز قدراتهم في إدارة المشاريع الخيرية واستخدام التكنولوجيا في العمل الإنساني.
2- تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص: التعاون مع الشركات المحلية لدعم ريادة الأعمال وتمويل المشاريع الصغيرة؛ مما يسهم في تحقيق النمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل للشباب.
3- التركيز على الابتكار في العمل الخيري: تبني حلول تكنولوجية لتطوير طرق تقديم المساعدات وإشراك الشباب في تصميم وتنفيذ هذه الحلول لزيادة الفاعلية.
القمة الخليجية الأوروبية تمثل فرصة مهمة لتعزيز التعاون في مجالات العمل الخيري، ودعم الاقتصاد المحلي، وتمكين الشباب في الكويت، من خلال توطين العمل الخيري وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال، يمكن للجمعيات الخيرية أن تزيد من تأثيرها الإيجابي على المجتمع المحلي وتساهم في بناء مستقبل أكثر استدامة.