باتت لعبة كرة القدم من قبل أطفال القدس المحتلة داخل ساحات المسجد الأقصى أحد الأسلحة الفلسطينية الجديدة في مواجهة اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى بشكل شبه دائم.
باتت لعبة كرة القدم من قبل أطفال القدس المحتلة داخل ساحات المسجد الأقصى أحد الأسلحة الفلسطينية الجديدة في مواجهة اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى بشكل شبه دائم.
وقال شهود عيان: إن سلطات الاحتلال عندما أدركت أهمية هذه الظاهرة في إرباك الاقتحامات طالبت بمنع الأطفال من اللعب بكرة القدم داخل ساحات المسجد الأقصى بحجة قدسية المكان.
وفي هذا الصدد، يقول الخبير المقدسي د. جمال عمرو: إن هناك سياسة خفية لإفراغ الأقصى من كل مظاهر التواجد البشري، ومنها منع الأطفال المقدسيين من التواجد في ساحات المسجد الأقصى؛ فأطفال البلدة القديمة يأتون للمسجد الأقصى للصلاة وممارسة هواياتهم المفضلة ومن ضمنها لعبة كرة القدم المحرومين منها في أزقة البلدة القديمة.
وأوضح، في تصريحات لـ”المجتمع”، أن هذا الأمر أصبح يقلق كل مقتحم من المستوطنين وكذلك ضباط وأفراد شرطة الاحتلال الصهيوني الذين يراقبون حركة الأطفال، ويحاولون منعهم من الاقتراب من المستوطنين الذين يسيرون داخل ساحات المسجد الأقصى.
ولفت إلى أن لعب الأطفال المقدسيين لكرة القدم بساحات المسجد الأقصى يدفع الاحتلال إلى اختصار زيارات المستوطنين خلال تواجد الأطفال.
من جهته، أكد المصور الصحفي خالد زغاري لـ”المجتمع”؛ أن الاحتلال يرى في لعبة كرة القدم داخل المسجد الأقصى إعلان تحدٍّ له ولتواجده، ويرفض الأطفال أوامر جنود الاحتلال بوقف اللعب.
وأضاف أن هناك عقوبات تفرض على الأطفال وآبائهم إذا لم يتوقفوا عن اللعب بكرة القدم من خلال إجبار الآباء على التوقيع على تعهدات داخل مراكز الاستجواب المنتشرة بالقرب من أبواب المسجد الأقصى، وتتراوح العقوبات بين دفع غرامات مالية وإبعاد في حال مخالفة ما جاء في التعهد.
وأشار إلى أن لعبة كرة القدم بساحات الأقصى باتت تقلق الاحتلال لدرجة جعلته يدفع بضباط مخابرات ميدانيين لملاحقة أطفال كرة القدم ومحاولة منعهم من اللعب.
ولفت زغاري إلى أن شرطة الاحتلال تقوم بتصوير كافة الأطفال الذين يلعبون في ساحات المسجد الأقصى؛ تمهيداً لعقابهم ومداهمة منازلهم وفرض الحبس المنزلي عليهم والغرامات المالية.
وأضاف أن الاحتلال يتعامل مع هذه الظاهرة بعنصرية وقسوة غير مسبوقة لإفراغ المسجد الأقصى من كل أنواع الرباط والتواجد في ساحاته.