صدرت مؤخراً عن دار النشر للجامعات رواية “الحب يأتي مصادفة” لأستاذ الأدب العربي والبلاغة د. حلمي محمد القاعود.
وكانت الرواية قد صدرت طبعتها الأولى عن سلسلة “روايات الهلال” عام 1976م، وهي تنتمي لأدب الحرب، وتحكي تجربة المؤلف الذي أمضى بالقوات المسلحة المصرية سبع سنوات على خط النار منذ عام 1976 وحتى شهوده نصر أكتوبر المجيد 1973م.
الأديب القاعود في روايته يقول: كانت مصر كلها تئن ألماً وحزناً قبل حرب رمضان المجيدة، وكانت آثار الهزيمة في يونيو 1967م تشكل ملامح المصريين في سلوكهم وانفعالاتهم وتصوراتهم، ومن أعماق مصر تشكلت كتائب الجيش المصري التي ربضت على ضفة القناة الغربية، تنتظر لحظة المخاض، وصحوة الميلاد، وفرحة البقاء.. وجاءت هذه اللحظة لتولد مصر من جديد وتشد عزيمتها لتصنع المستقبل الأخضر الريان.
وفي خلال هذه الرواية يُري الكاتب طلائع الجيل الذي تحرك بمصر في أول انتصار حقيقي ليقضي على آثار اليوم الأسود في عام 1967م.
إن أبطال الرواية فلذات أكباد المصريين البسطاء “حامد الشيمي”، القادم من أعماق الريف، و”أشرف الصعيدي”، ابن المدينة، و”عبدالراضي”، الآتي من قلب الصعيد، والخالة “حياة مرعي”، الكاتبة المعروفة، وآخرين، يقدمون نبض مصر، ويعبرون عن أشواقها وأمانيها، ويحاولون أن يحتضنوا المستقبل بكل توجهه وازدهاره.