أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني أن القطاع النفطي الكويتي خطا خلال العام الماضي خطوات واسعة في تطبيق الطاقة المتجددة، وهي جزء من رؤية سمو الأمير في أن تصل نسبة الطاقة المتجددة إلى 15% من إجمالي استهلاك الكويت من الطاقة بحلول عام 2030م.
وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح الملتقى (الندوة) الخاص بالطاقة الشمسية تحت عنوان «الانتقال إلى طاقة نظيفة» برعاية «البترول الوطنية»، قال العدساني: نظراً للطبيعة الخاصة للعمل في الصناعة النفطية تعدّ الشركات التابعة للمؤسسة أكبر مستهلك للطاقة في الكويت، ومع التوسع المنتظر في مختلف قطاعات الصناعة النفطية (الإنتاج والتكرير والبتروكيماويات) في البلاد يتوقع زيادة استهلاك الطاقة بنسبة 200% خلال السنوات الأربع المقبلة.
وأضاف: لقد التزم القطاع النفطي بتحقيق النسبة المستهدفة 15% من الطاقة المتجددة ضمن الكويت، وتبذل الشركات التابعة جهوداً فردية متميزة وتم اعتماد مشاريع، نفذ بعضها والآخر قيد التنفيذ، لتركيب ألواح شمسية لإنتاج 100 ميجاوات من الكهرباء، مشيراً إلى أنه حتى مع هذه المبادرة فالجدير ذكره أن الطلب على الطاقة في القطاع النفطي يتجاوز بكثير النسبة المستهدفة 15%، وبالتالي فقد أعلنا مؤخراً عن خططنا لإنشاء محطة مركزية لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية.
من جانبه، قال نائب الرئيس التنفيذي للتخطيط والتسويق المحلي في شركة البترول الوطنية شكري المحروس: يعقد الملتقى في لحظة حرجة لنظام الطاقة العالمي مترافقة مع التحول نحو طاقة نظيفة ومستدامة ومتجددة، ومن المهم إدراك أن مستقبل الطاقة سيضم مزيجاً من النفط والغاز والطاقة المتجددة اعتماداً على الكلفة النسبية والتنافسية والبيئة والاستدامة.
وأضاف: كونها مركزاً أساسياً في التجارة الدولية للطاقة، تؤدي الكويت دوراً مهماً في تنوع نظم الطاقة، وفي أن تكون جزءاً من حركة التحول العالمي في الطاقة، وأشدد هنا على الرؤية الثاقبة لسمو الأمير في أن تنتج الكويت 15% من إجمالي حاجتها من الطاقة من مصادر متجددة بحلول 2030م.