يُشكل بيع “الكعك”، قبيل عيد الفطر، فرصةً سانحة، لكسب الرزق، من قبل الكثير من الأسر محدودة الدخل، في قطاع غزة.
وتتجه الكثير من النساء لصناعة الكعك، الذي يعد حلوى العيد الرئيسية، في منازلها، وبيعها لأصحاب المتاجر، أو للجيران والأقارب.
خلود أبو دقة “34عامًا”، من سكان بلدة عبسان، شرقي محافظة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، توجهت منذ أربع سنوات، لصناعة معظم أنواع الحلوى، خاصة الكعك في العيد وبيعها، بسبب ظروفها المعيشية الصعبة.
وتقول أبو دقة خلال انشغالها بتعبئة بعض الطلبات للزبائن في منزلها، فيما يلتف حولها ستة من العاملات، من بناتها وجيرانها: “أغتنم فرصة العيد لكسب الرزق، وإسعاد أطفالي، في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها”.
وتضيف:” ليس لدينا مصدر دخل، وزوجي لا يعمل، وزاد الوضع سوءًا، بعد تدمير منزلنا، خلال العدوان الإسرائيلي عام 2014 على القطاع، وذلك كان سببًا مهمًا للتوجه نحو التفكير بمصدر رزق، من هنا كان التوجه لصناعة الحلوى”.
وتتابع:” لولا حلوى العيد، التي ننشغل بتجهيزها أنا وأفراد الأسرة قبيل عيد الفطر، لما كانت السعادة تدخل بيتنا خلال العيد”.
وتلفت أبو دقة، إلى أنها تشارك في معارض تراثية، وأخرى للحلوى وللمأكولات الشعبية، بمختلف مناطق القطاع، في محاولة منها، لترويج ما تقوم بإنتاجه، وتحصيل الرزق وزيادة شهرتها.
وذكرت أنها افتتحت صفحةً عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، لترويج منتجاتها.
وتمتلك أبو دقة، حاليا، الكثير من الزبائن الدائمين، ما جعلها تحول جزءًا من منزلها لما يشبه المصنع الصغير للحلوى والمأكولات الشعبية.
وتشير أبو دقة، إلى أن الكثير من النساء، يعملن في صناعة كعك العيد، خلال المناسبات، وخاصة الأعياد، بهدف كسب الرزق.
ولا يكاد يخلو بيت فلسطيني، من الكعك، في عيد الفطر، كونه يعتبر الحلوى التقليدية الرئيسية التي يتناولها المواطنون، ويقدمونها لضيوفهم.