أدى أكثر من مليون مسلم، اليوم الأحد، صلاة عيد الفطر المبارك، في الاستاد الرياضي، وسط العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والطرق المحيطة به، تحت زخات المطر، بحسب مراسل الأناضول.
ومنذ ساعات الصباح الباكر، توافد المصلون، مهللين ومكبرين، إلى الاستاد، وسط انتشار مكثف لقوات الشرطة، التي عملت على حفظ الأمن، وتنظيم حركة المرور في الطرق المؤدية إلى موقع الصلاة.
وحضر الصلاة، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا (هيئة مستقلة معترف بها من قبل الحكومة) محمد أمين جمال، وعمدة إدارة العاصمة دريبا كوما، وعدد من الأئمة والمشايخ وممثلي الجماعات الإسلامية
والطرق الصوفية، إضافة إلى ممثلي سفارات الدول الإسلامية في أديس أبابا.
وخلال خطبة العيد، دعا الشيخ طه محمد هارون المسلمين إلى التوحد والتكاتف والتسامح. مشددًا على أن “الإسلام دين وئام ومحبة، وشهر رمضان تميز بالرحمة والتكافل”.
من جانبه، ثمن رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا جهود الحكومة في تحقيق التنمية والأمن والاستقرار في البلاد.
وأضاف جمال، في كلمة له قبيل الصلاة، أن “بلادنا تتميز بالتعددية الدينية، ويعيش الناس في وئام، وهو أمر يجب المحافظة عليه”.
ومضى قائلًا إن “المسلمين في إثيوبيا يجب أن يقفوا بكل يقظة ضد العناصر المتطرفة”.
ويتولى المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية تسيير شؤون المسلمين في إثيوبيا، ويتألف من 9 أعضاء، يتم انتخابهم من الأقاليم الإثيوبية التسعة المتمتعة بحكم ذاتي، بجانب مدينتي أديس أبابا ودريداو.
وامتلأت ساحات استاد أديس ابابا بالمصلين، ما أضطر الكثيرين إلى الصلاة في الطرق العامة بمحيط به، تحت زخات المطر، الذي يعبر عن الفأل الحسن، بحسب اعتقاد الكثير من الإثيوبيين.
وتتميز صلاة عيد الفطر في أديس أبابا بأنها الأكثر تجمعا، حيث دأب المسلمون على الصلاة في استاد العاصمة، بخلاف صلاة عيد الأضحى، التي غالبا ما يؤديها المسلمون في أقاليمهم.
وإجمالًا يشكل المسلمون 34% من تعداد سكان إثيوبيا البالغ 91 مليون نسمة، بحسب بيانات رسمية.