أعلنت منظّمة الصحة العالمية، أمس الأحد، ارتفاع الوفيات جراء وباء الكوليرا في اليمن إلى 2110 حالات، وذلك منذ بداية تفشي الوباء قبل 5 أشهر.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في تقرير: إنها سجلت 725 ألفاً و488 حالة إصابة بالمرض في 22 محافظة يمنية (من أصل 23)، منذ اندلاع الوباء في 27 أبريل الماضي.
وأضافت أنه تم تسجيل 2110 حالات وفاة مرتبطة بالمرض في الفترة نفسها.
وأشارت المنظمة إلى أن محافظة الحديدة (غرب) هي الأعلى من حيث الإصابات، بإجمالي 94 ألفاً و864 حالة، فيما كانت محافظة حجة (شمال غرب) المحاذية لها، الأعلى في عدد الوفيات بواقع 398 حالة، في حين بقيت محافظة “أرخبيل سقطرى” (شرق) المحافظة الوحيدة التي لم يصلها الوباء.
وتعمل منظمات دولية ومحلية على تقديم المساعدة لليمنيين الذين يعيشون أوضاعًا إنسانية متدهورة جراء الحرب التي تدور في البلاد منذ خريف عام 2014، بالتزامن مع تفشي الوباء.
و”الكوليرا” مرض يسبب إسهالاً حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات إذا لم يتلق العلاج، والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 سنوات، معرضون بشكل أكبر للإصابة.
وتقول الأمم المتحدة: إن قرابة 15 مليون شخص لا يحصلون على الرعاية الصحية الكافية، بسبب توقف المراكز الصحية جراء الحرب.
ويشهد اليمن، منذ خريف عام 2014، حربًا بين القوات الموالية للحكومة الشرعية المدعومة بتحالف تقوده السعودية من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعًا إنسانية وصحية صعبة، فضلًا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير.