عبر رئيس حكومة الإقليم الكردي شمالي العراق، نيجيرفان بارزاني، عن تمنياته بألّا تعتبر الدول المجاورة، خاصة تركيا، الاستفتاء الذي يجري حاليًا تهديدًا لأمنها.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بارزاني في أربيل عاصمة الإقليم بعد أن أدلى بصوته، اليوم الإثنين، في الاستفتاء على انفصال الإقليم.
وقال بارزاني: نتمنى على تركيا ألا تعتبر الاستفتاء تهديدًا لها وأن تتفهم الأسباب التي دفعتنا نحو هذه العملية، مضيفًا: نحن لا نريد أن نهدد أمن أحد يجب على الجميع تفهم معاناتنا ومشكلاتنا مع العراق.
وتابع بالقول: نحن بدأنا بعلاقات جيدة مع تركيا منذ عام 1991، وتركيا ساعدتنا في الأيام الصعبة ونشكر تركيا دائمًا على مساعداتها ومساندتها للإقليم وقد أثبتنا لتركيا خلال 25 عامًا أننا لم نكن عامل تهديد لأمنها ولأمن أي دولة مجاورة.
وأضاف بارزاني: سرنا نحو هذا الطريق بعد أن يئسنا من بغداد، فقد حاولنا طيلة 13 عامًا بكافة الطرق للوصول إلى حقوقنا الدستورية مع بغداد لكن مع الأسف لم يتحقق ذلك بل تتجاوز بغداد يومًا بعد آخر على حقوقنا.
وعبر بارزاني عن أسفه عما تحدث به أمس رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، معتبرًا أن التهديد بفرض عقوبات جماعية بحق الكرد يذكرنا بسياسات النظام العراقي السابق، في إشارة لنظام الرئيس السابق صدام حسين.
وأشار إلى أن الاستفتاء لا يعني انفصال الإقليم عن العراق بصورة مباشرة، وإنما سيفتح الباب للتفاوض مع بغداد للتوصل إلى تفاهم بشأن هذا الموضوع.
وفي خطوة تُعارضها قوى إقليمية ودولية، فتحت مراكز الاقتراع في الإقليم الكردي أبوابها صباح اليوم، أمام نحو 5 ملايين ناخب للتصويت في استفتاء الانفصال عن العراق، وسط تصاعد التوتر مع الحكومة العراقية.
وترفض الحكومة العراقية بشدة الاستفتاء، وتقول: إنه لا يتوافق مع دستور العراق، الذي أقر في عام 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد سواءً من الناحية السياسية أو الاقتصادية أو القومية.