أعادت إدارة إقليم شمال العراق، اليوم الأربعاء، فتح الطريق الرابط بين أربيل والموصل، بعد ساعات من إغلاقه بسواتر ترابية، تزامناً مع انتشار القوات الاتحادية في مناطق متنازع عليها.
وقال يونس كوران، الملازم أول في البيشمركة (قوات إقليم الشمال) في تصريح لـ”الأناضول”: إن سلطات الإقليم وجهت قوات البيشمركة بإغلاق الطريق الرئيس بين أربيل والموصل من الساعة السابعة من مساء أمس الثلاثاء.
وأوضح كوران بان البيشمركة أعادت افتتاحه صباح اليوم أمام المركبات والشاحنات التي بدأت تدخل صباحاً إلى الموصل قادمة من أربيل.
وأضاف بأن الإغلاق يأتي كإجراءات احترازية تزامناً مع انتشار القوات العراقية في المناطق المتنازع عليها ما بين الإقليم وبغداد، مبيناً أنه سبق وأن أُغلق هذا الطريق وفتح لأكثر من مرة مع تصاعد الأحداث وتقدم القوات الاتحادية.
وكانت قوات البيشمركة قد سحبت سيطرتها من آخر نقطة حدودية لها مع الموصل المعروفة بـ”سيطرة الخازر” من قرية “شاقولي” إلى “حسن شامي” بمسافة 2 كم.
ومنتصف أكتوبر الجاري، أطلقت القوات العراقية حملة أمنية، سيطرت خلالها على الغالبية العظمى من مناطق متنازع عليها مع إقليم الشمال، تشمل محافظة كركوك، وأجزاء من محافظات نينوى وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق).
وتأتي تلك الحملة عقب تصاعد التوتر بين بغداد وأربيل، بعد إجراء إقليم الشمال استفتاء الانفصال الباطل في 25 سبتمبر الماضي، الذي تؤكد الحكومة العراقية أنه غير دستوري، وترفض التعامل مع نتائجه.