وقع المشاركون في “مؤتمر تحديات مكافحة الإرهاب والتعاون الإقليمي”، الذي استضافته العاصمة الباكستانية إسلام آباد، أمس الأحد، بياناً مشتركاً أكد بطلان قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن مدينة القدس المحتلة، وضرورة التعاون مع تركيا في مسألة تسليمها المشاركين في الانقلاب الفاشل.
وشارك في المؤتمر المذكور رؤساء برلمانات 6 دول إقليمية؛ هي تركيا وباكستان وأفغانستان وروسيا والصين وإيران.
وأكد، المشاركون في المؤتمر، عبر بيان مشترك وقعوا عليه، أن قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال “باطل”.
وجددوا التزامهم بتحقيق السلام في الشرق الأوسط بما يتوافق مع القوانين الدولية.
وفي 6 ديسمبر الجاري، وقع ترمب قراراً يعترف بالقدس عاصمة للاحتلال، ووجه بالبدء في إجراءات نقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة؛ الأمر الذي لقى رفضًا دوليًا واسعًا.
والخميس الماضي، صادقت الأمم المتحدة، بالأغلبية، على قرار قدمته تركيا واليمن، ويؤكد اعتبار مسألة القدس من قضايا الوضع النهائي التي يتعين حلها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين و”الإسرائيليين”، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ويطالب الدول بعدم نقل بعثاتها الدبلوماسية إلى المدينة المحتلة.
وفي شأن آخر، أكد البيان المشترك، الموقع في إسلام آباد، ضرورة الوقوف إلى جانب تركيا، وتسليم منفذي المحاولة الانقلابية الفاشلة، منتصف يوليو 2016، إليها من أجل المثول أمام العدالة.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله كولن” الإرهابية، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وتصدى المواطنون في الشوارع للانقلابيين؛ إذ توجهوا بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن بالمدينتين؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
وبخصوص الأزمة السورية، أعرب البيان عن ارتياحه لنتائج مباحثات أستانة، ووصفها بأنها مباحثات شفافة وحرة ومتكافئة من شأنها حل الأزمة السورية سياساً، والحد من العنف، وتحسين الأوضاع الإنسانية في سورية.
وحول جهود التصدي لتنظيم “داعش”، رحب البيان بالإنجازات التي تحققت، خلال الفترة الماضية، في مكافحة التنظيم الإرهابي، وأكد ضرورة مواصلة تلك الجهود.
كذلك، تطرق البيان إلى أزمة إقليم كشمير المتنازع عليه بين باكستان والهند، وأكد ضرورة حلها بالطرق السلمية، وبموجب قرارات الأمم المتحدة، من أجل استدامة السلام على الصعيدين الإقليمي والدولي.