قال مسؤولون وإعلاميون مغربيون: إن الرئيس رجب طيب أردوغان لن ينسى البوصلة بعد فوزه بالانتخابات، وسيواصل الارتقاء ببلاده إلى مصاف الدول الكبرى.
وقال الإعلامي محمد المجدوبي، في تدوينة له على صفحته بموقع “فيسبوك”: “تآمروا عليه، شيطنوه في الداخل والخارج، شكلوا التحالفات الهجينة للإطاحة به، استغلوا مساحات دعائية غير مسبوقة في الإعلام الإقليمي بل والعالمي، وفي النهاية حسم السباق بالأغلبية المطلقة من الدور الأول”.
وأضاف المجدوبي أن أردوغان في أول رد فعل له بعد الفوز، لم ينس بوصلة مواصلة الارتقاء ببلاده إلى مصاف الدول الكبرى، إنهم ببساطة الزعماء السياسيون الحقيقيون.
بدوره، قال الباحث يحيى عالم: إن السياسة إنجاز كما في تركيا وماليزيا، فن في إدارة الصراع وتحقيق العيش الكريم، وليست ألحاناً فجة تعزف في آذان المواطن صباح مساء.
وأضاف في تدوينه له على “فيسبوك”: أردوغان وحزبه، ومحاضير ومن معه، كانا على قدر من الوعي السياسي، وانتخبتهم شعوبهم ليحققوا النهضة والتقدم والمواطنة في سياق تعددي تضمن فيه الحريات.
من جانبه، لفت محمد أمحجور، نائب عمدة طنجة، في تدوينة على “فيسبوك” أيضاً، إلى أن كثيرين، وأنا منهم، تابع باهتمام كبير الانتخابات التركية، وجميعنا فرحنا وأعجبنا لجدية الأتراك في استكمال بناء بلدهم وإلحاقه قريبا بنادي الدول العشر الأقوى في العالم، وهم بذلك يثبّتون أسس سعادتهم وكرامتهم وتقدمهم، وعلى رأس تلك الأسس الانتخابات الحرة النزيهة والديموقراطية المتينة.
وشهدت تركيا، أمس الأحد، انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة بلغت فيها نسبة المشاركة رقماً قياسياً، نحو 88%، حسب نتائج غير رسمية.
وأظهرت النتائج الأولية، حصول مرشح “تحالف الشعب” للرئاسة، رجب طيب أردوغان، على 52.55% من أصوات الناخبين، فيما حصل مرشح حزب الشعب الجمهوري، محرم إنجة، على 30.67% من الأصوات.
وفي انتخابات البرلمان، حصد تحالف الشعب، الذي يضم حزبي “العدالة والتنمية” و”الحركة القومية” 53.62% من الأصوات (343 من أصل 600 مقعد)، فيما حصل تحالف الأمة، الذي يضم أحزاب “الشعب الجمهوري” و”إيي” و”السعادة” على 34.04% من الأصوات (190 مقعداً)، وحزب الشعوب الديمقراطي، على 11.62% (67 مقعداً).