قالت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، أمس الأربعاء: إن قوات الأمن في ميانمار تقوم باعتقال الرجال وخطف النساء، ويقوم العسكريون بتدنيس المصاحف وتهديد الذين يصلون في بيوتهم، بإقليم آراكان، غربي البلاد.
وأضافت أن السلام لن يتحقق في بورما (ميانمار) بدون محاسبة المتورطين في الجرائم الفظيعة التي ارتكبها العسكريون بحق الروهنجيا.
جاء ذلك خلال جلسة مجلس الأمن الدولي أمس في نيويورك.
وتابعت: أوضاع الروهنجيا في بورما مثيرة للغثيان، حيث تم قتل النساء وإلقاء الرضع في النيران والقيام بعمليات اغتصاب جماعي للنساء وتدمير كامل للقرى علي يد قوات الأمن.
وأردفت قائلة: وللأسف هناك في مجلس الأمن من يسعى (في إشارة إلى روسيا والصين وبوليفيا) إلى تعطيل نظر المجلس في تلك الجرائم ومنع العالم من التعرف على تلك الجرائم المروعة.
وأعربت السفيرة الأمريكية عن تقديرها لممثلي الدول التسع (بولندا، وبيرو، والسويد، وفرنسا، وكوت ديفوار، والكويت، وبريطانيا، وهولندا، إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية)، التي صوتت في بداية الجلسة بالموافقة على انعقادها ودعوة رئيس لجنة تقصي الحقائق للحديث خلال الجلسة وهو ما رفضته الصين وروسيا وبوليفيا.
وأجرى مجلس الأمن في بداية الجلسة تصويتاً بين ممثلي الدول الأعضاء (15 دولة) على عقد جلسته الخاصة للاستماع إلى إفادة من رئيس بعثة تقصي الحقائق في ميانمار (مرزوقي داروسمان).
وأعلن رئيس المجلس السفير البوليفي ساشا يورينتي سوليس، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لأعمال المجلس للشهر الجاري نتيجة التصويت بموافقة 9 دول أعضاء واعتراض 3 وامتناع 3 دول أخرى عن التصويت.
واضطر رئيس المجلس إلى تعليق الجلسة بعد أن بدأ وفود بعض الدول المعارضة الخروج من قاعة المجلس ولم يستغرق الأمر أكثر من دقيقتين قبل أن يدعو المجلس مجدداً للانعقاد ودعوة رئيس بعثة تقصي الحقائق في ميانمار للمشاركة في أعمال الجلسة.
وتوجهت نيكي هيلي بالحديث إلى رئيس مجلس الأمن قائلة: أسلوبك أيها الرئيس كان سلبياً ولا يتفق مع من يتولى رئاسة هذا المجلس.
واستطردت: يجب أبداً ألا نغض الطرف عما يحدث في بورما.
وزادت: أما أعذار بعض الدول بأن مجلس الأمن ليس المكان المناسب لمناقشة ذلك فهي غير مقبولة.
وشددت المندوبة الأمريكية على ضرورة منح الجنسية البورمية للروهنجيا، وأن تتم محاسبة المتورطين وإنجاز العدالة للضحايا وذلك حتى تتعافي بورما.
ومنذ أغسطس 2017، فر نحو 826 ألفاً من أقلية الروهنجيا المسلمة إلى الجارة بنجلاديش، هرباً من هجمات “تطهير عرقي” يشنها جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، وفق الأمم المتحدة.