– حلس: الأسلحة المحرمة دولياً دمرت التربة والزراعة
– وزارة الزراعة: هناك الكثير من المزروعات اختفت من غزة ومنها الحمضيات
تتعرض الزراعة الفلسطينية في قطاع غزة لعملية تدمير مبرمجة من قبل الاحتلال الإسرائيلي التي يستهدف هذا القطاع الذي يعد عمود الاقتصاد في غزة، تارة بالتجريف وتارة باستخدام أسلحة محرمة دولياً، تدمر الزراعة والتربة، التي باتت غير صالحة للزراعة، كما تواصل طائرات الاحتلال رش المزروعات الفلسطينية شرق القطاع بالمبيدات السامة.
تكبدت الزراعة في قطاع غزة خسائر فادحة بفعل استخدام الاحتلال لأسلحة محرمة دولياً ساهمت بشكل كبير في تدمير الزراعة، حيث يوظف الاحتلال كل الأساليب التكنولوجية الحديثة بهدف إلحاق الدمار بالزراعة وقد عمد الاحتلال لاستخدام الأسلحة المتطورة تكنولوجياً لقتل الفلسطينيين وتلويث الهواء والمياه مما يشكل خطراً على حياة الإنسان والبيئة.
استخدام مواد خطرة ورش المزروعات
وقال مركز الميزان لحقوق الإنسان في تقرير وثقه باحثون ميدانيون: إن الاحتلال يقوم بواسطة الطائرات برش المزروعات الفلسطينية الواقعة شرق القطاع بمواد سامة وخطرة، حيث يستخدم الاحتلال في عملية رش المزروعات الفلسطينية مادة غليفوسات، وهي مادة مسرطنة، يمنع استخدامها في معظم دول العالم، التي يكون خطرها مضاعفاً في حال تم رشها من الجو، وهو ما يفعله الاحتلال، وهذا يشكل خطراً جسيماً على البيئة والزراعة والإنسان.
معدلات تلوث قياسية
من جانبه، أكد الباحث في مجال البيئة والتربة أحمد حلس لـ”المجتمع” أن قوات الاحتلال دمرت البيئة الفلسطينية في قطاع غزة، وباتت التربة والمياه والهواء ملوثة بشكل يفوق المعدلات العالمية بفعل استخدام آلاف أطنان الأسلحة المحرمة دولياً التي تسبب انفجارها في تلويث التربة والمياه من خلال تسرب المواد الصلبة والإشعاعية الملوثة لباطن التربة والتي كونت طبقة سوداء تسببت في تسمم التربة والمياه والحياة البيئية.
وكشف حلس عن زيادة في أعداد الفلسطينيين الذين أصيبوا بالأمراض المستعصية بفعل تدمير الاحتلال للزراعة وللبيئة واستخدام أسلحة محرمة دولياً.
اختفاء مزروعات مهمة
وتقول وزارة الزراعة الفلسطينية في دراسة لها: إن هناك مزروعات مهمة وحيوية اختفت في قطاع غزة خلال الفترة الأخيرة بفعل عمليات التدمير المبرمجة من قبل الاحتلال وعلى رأسها الحمضيات التي باتت من المزروعات المفقودة بفعل عمليات التجريف من قبل الاحتلال للأراضي الزراعية الفلسطينية خاصة تلك القريبة من المناطق الحدودية التي كانت تتركز فيها نسبة 90% من أشجار الحمضيات، وبذلك فقد قطاع غزة رافداً اقتصادياً مهماً كان يشكل عصب الزراعة في غزة.
ويشار إلى أن الاحتلال دمر كافة الأراضي الزراعية الفلسطينية بعد اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، وجرف ما نسبته 80% من المزروعات الفلسطينية مما تسبب بخسائر تقدر بمليارات الدولارات وخسارة أكثر من 30 ألف مزارع لعملهم والتحقوا بأكثر من ربع مليون عاطل عن العمل في غزة بفعل الحصار الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة للعام الثالث عشر على التوالي.