اندلعت، مساء الجمعة الماضي، أعمال شغب في مدينة الرمثا الحدودية شمالي الأردن؛ عقب قرار حكومي يحدد كميات السجائر الداخلة عبر معبر جابر الحدودي مع سورية بـ”كروز” واحد فقط لكل مسافر.
وأفاد مراسل “الأناضول” أن محتجين أغلقوا الشوارع بالإطارات المشتعلة والحجارة في المدينة، ما استدعى تدخل الأمن، الذي أطلق الغاز المسيل للدموع.
وطالب المحتجون بإلغاء القرار، الذي اعتبروه يمس مصادر رزقهم، مهاجمين وزير الداخلية سلامة حماد الذين حملوه مسؤولية القرار.
ويعمل عديد من أهالي مدينة الرمثا الأردنية على سيارات الأجرة العاملة على خط سورية، الذين يُعرفون بالتسمية المحلية “البَحّارة”.
فيما نفى مصدر رسمي، في بيان، “عدم صحة الأخبار التي يتم تداولها إعلامياً عن حدوث حالة وفاة بالغاز المسيل للدموع خلال تعامل الأجهزة الأمنية مع سلوكيات أقدم عليها بعض الأشخاص في مدينة الرمثا”.
ونفى المصدر صحة ما اعتبره بـ”إشاعات يسعى البعض لتداولها، وتضخيم صورة حدث لا يتجاوز تصرفات فردية تعامل معها أفراد الأجهزة الأمنية وفقاً للقانون”.
ودعا المصدر إلى “تحري الدقة وعدم تناقل أخبار ليست ذات مصادر موثوقة يهدف البعض من وراءها للإساءة للمواطنين ورجال الأمن على حد سواء”.
وفي بيان آخر، بينت الحكومة بأنها ستلتقي السبت بممثلين عن مدينة الرمثا وستناقش معهم الأمر بما يكفل سيادة القانون والمصالح الوطنية من جهة ويحمي مصالح المواطنين من جهة أخرى.
ودعا البيان إلى ضرورة الحوار بعيداً عن الاحتجاج العنيف وأعمال الشغب؛ لأن الجميع في خندق واحد وهو حماية الاقتصاد الوطني ومصالح المواطنين.
وكان مجلس الوزراء الأردني حدد كميات السجائر التي يمكن للمسافر إدخالها معه من المعابر الحدودية بـ”كروز واحد”، وذلك ضمن إجراءات عديدة، قال: إنها تأتي “للحد من عمليات تهريب السجائر (الدخان)، التي زادت في الآونة الأخيرة وأثرت على المنافسة في السوق المحلية”.