قررت الكنيسة الأسقفية في الولايات المتحدة الأمريكية سحب استثماراتها وبيع أسهمها في شركات داعمة للاحتلال هي: “موتورولا”، و”كاتربيلر”، و”بنك ديسكونت”، وذلك في خطوة مماثلة لما اتخذته الكنائس: الإنجيلية اللوثرية، والمشيخية، والميثودية المتحدة، والمسيح المتحدة.
وقرر المجلس التنفيذي للكنيسة في بيان صدر عنه، اليوم الجمعة، “مقاطعة أي شركة تدعم أو تستفيد من انتهاك حقوق الإنسان في أو من خلال احتلال الضفة الغربية أو القدس الشرقية أو قطاع غزة”، وفق الوكالة الرسمية “وفا”.
وأوضح المجلس أن معايير المقاطعة، هي: أن “تعمل الشركة على توفير أو القيام بأعمال تجارية أو تقديم سلع أو خدمات إلى مستوطنات غير شرعية، وفقاً للقانون الدولي، أو المساهمة في بناء أو ترميم أبنية أو غيرها من المرافق في مثل هذه المستوطنات، أو تسعى بخلاف ذلك إلى الاستفادة من انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
كما ستقاطع الكنيسة، وفق بيانها، الشركات التي تزوّد أو ممارسة الأعمال التجارية مباشرة أو غير مباشرة مع أو تقديم سلع أو خدمات إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ويبلغ إجمالي الأسهم التي ستبيعها الكنيسة حوالي 1.2 مليون دولار في شركة “موتورولا”، و125 ألف دولار في “كاتربيلر”، إلى جانب أسهم في بنك ديسكونت.
وقال المجلس: إنه رغم أن الاستثمارات يسيرة، فإنها خطوة رمزية، لأن الكنيسة “لا تريد تحقيق أرباح من الشركات التي تساهم في معاناة الآخرين”.
وقالت رئيسة مجلس نواب الكنيسة الأسقفية، القس غاي كلارك جينينغز: “إنني أقدر العمل الشاق الذي قام به الكثيرون لعقود عديدة لتعزيز التزام الكنيسة بالعدالة لجميع شعوب الأرض المقدسة”.
كما أصدر مجلس الكنيسة الأسقفية تعليماته إلى لجنة المسؤولية الاجتماعية في الكنيسة، للتواصل مع شركات مثل: “فيسبوك”، و”بوكنغ.كوم”، وحثهم على معالجة انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين دون التواطؤ مع الاحتلال.
وفي تعقيبه على ذلك، قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، في تصريحات صحفية: إن “حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات من “إسرائيل”، حققت انتصاراً جديداً بقرار مجلس الكنائس الأسقفية في الولايات المتحدة، سحب استثماراته من أي شركات تخدم الاحتلال الإسرائيلي”.
وأكد أن انعطافاً كبيراً يحدث في الرأي العام الدولي والأمريكي لمصلحة فلسطين نتيجة انكشاف نظام “الأبرتهايد” والتمييز العنصري الإسرائيلي.
وعبر البرغوثي عن تقدير الشعب الفلسطيني للقرارات الجريئة التي تتخذها تباعاً العديد من الكنائس في الولايات المتحدة، رغم محاولات اللوبي الإسرائيلي منع ذلك.