أعلنت الصين أن 41 شخصاً توفوا حتى الآن بسبب فيروس كورونا الجديد الذي أصاب أكثر من 1300 شخص على مستوى العالم في الوقت الذي سارعت فيه السلطات الصحية في شتى أنحاء العالم لمنع حدوث وباء عالمي.
وقالت لجنة الصحة الوطنية، في بيان، اليوم السبت، بحسب “رويترز”: إن مجمل عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في الصين يبلغ الآن 1287.
وارتفع عدد حالات الوفاة من 26 حالة يوم الجمعة، وحدثت كل حالات الوفاة الجديدة في ووهان مركز تفشي الفيروس التي تم عزلها صحياً بشكل فعلي مع مسارعة الصين لاحتواء انتشار الفيروس.
والغالبية العظمى من حالات الإصابة وكل حالات الوفاة المؤكدة حتى الآن كانت في الصين، ولكن تم أيضاً اكتشاف الفيروس في تايلاند وفيتنام وسنغافورة واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان ونيبال وفرنسا والولايات المتحدة وأستراليا، ويعتقد مسؤولو الصحة أن الفيروس بدأ أصلاً بسوق في ووهان يتم فيها الاتجار بالحيوانات البرية بشكل غير قانوني.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا الجديد يمثل “حالة طوارئ في الصين”، لكنها أحجمت عن إعلانه مثار قلق دولي، ولكن الفيروس واصل الانتشار عالمياً، وأعلنت السلطات الفرنسية عن أول حالات إصابة مؤكدة بالفيروس في أوروبا مساء الجمعة.
وأغلقت السلطات بشكل فعلي مدينة ووهان عاصمة إقليم هوبي التي يقطنها 11 مليون نسمة، وألغيت تقريباً كل الرحلات في مطار ووهان، وأغلقت نقاط تفتيش الطرق الرئيسة المؤدية لخارج المدينة، وفرضت السلطات إغلاقاً مماثلاً على أكثر من عشر مدن أخرى قرب ووهان في إطار جهود الاحتواء المستمرة، ومع عزل ووهان بدأت الإمدادات تنفد من الصيدليات واكتظت المستشفيات بالسكان القلقين، وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن المدينة تقوم على عجل ببناء مستشفى مؤلف من ألف سرير ليكون جاهزاً بحلول يوم الإثنين المقبل.
وقالت السلطات الصحية في هوبي، اليوم السبت: إنه يجري علاج 658 شخصاً أصيبوا بالفيروس منهم 57 في حالة خطيرة.
وأثار فيروس كورونا الجديد حالة من القلق لأنه ما زال هناك كثير من الغموض يكتنفه مثل مدى خطورته ومدى سهولة انتقاله بين البشر، ويمكن أن يسبب الفيروس الالتهاب الرئوي الذي يكون مميتاً في بعض الحالات.
وتشمل أعراضه ارتفاع درجة الحرارة وصعوبة التنفس والسعال، وقالت منظمة الصحة العالمية: إن معظم الوفيات من كبار السن، وإن كثيرين كانوا يعانون من أمراض أخرى.
وعززت المطارات في شتى أنحاء العالم فحص المسافرين القادمين من الصين على الرغم من تشكيك بعض مسؤولي وخبراء الصحة في جدوى مثل هذه الفحوص وعمليات العزل، ويخشى مسؤولو الصحة من تسارع وتيرة العدوى مع سفر مئات الملايين من الصينيين في الداخل والخارج خلال عطلات السنة القمرية الجديدة التي تستمر أسبوعاً وبدأت اليوم السبت.