انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تصريحات المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن حول تركيا، مشيراً إلى أن السياسية الأمريكية “أسيرة عقلية مريضة”.
جاء ذلك في تصريح أدلى به أردوغان عقب اجتماع للحكومة التركية برئاسته في العاصمة أنقرة.
وقال أردوغان: “السياسة الأمريكية أسيرة عقلية مريضة تفضل التعامل مع التنظيمات الإرهابية عوضاً عن دولة القانون والديمقراطية”.
وأضاف أن العقلية التي تتجاهل الهجمات الإرهابية على تركيا، وتنتظر بفارغ الصبر نتيجة المحاولة الانقلابية، وتحتضن جميع الانقلابيين بعد هزيمتهم، هي “عار على الديمقراطية”.
وأشار أردوغان إلى أن المعارضة التركية ركزت على سبب التأخر في تسليط الضوء على تصريحات بايدن بعد أشهر من إدلائه بها عوضاً عن إبداء رد فعل قوي ضدها.
وتداولت وسائل إعلام، قبل 10 أيام، تصريحات لجو بايدن أدلى بها في ديسمبر الماضي، دعا فيها إلى التعاون مع المعارضة التركية لـ”إسقاط” الرئيس رجب طيب أردوغان.
وسبق لبايدن أن قدم اعتذاراً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عقب تصريحات، عام 2014، اتهم فيها تركيا بالتعاون مع تنظيم “داعش” الإرهابي، عندما كان نائباً للرئيس السابق باراك أوباما.
من جانبه، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن: إن تصريحات المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن حول تركيا تزيد من سوء صورة الولايات المتحدة في العالم.
وتابع: السبب في ذلك هو وجود إجماع عام حول دعم الولايات المتحدة لمخططي الانقلابات في جميع أنحاء العالم، وللأسف توجد أمثلة على ذلك، وهذا ليس وهماً.
من ناحية أخرى، أكد قالن أن طرح واشنطن إزالة تركيا أنظمة الدفاع الجوي الروسية “إس-400” كشرط أساسي لتعزيز علاقاتها الأمنية والتجارة وغيرها مع أنقرة هو “أمر خاطئ”.
وأضاف قالن أن هذا الشرط “غير مقبول” بالنسبة لأنقرة، وأكد أن تركيا دولة صاحبة سيادة وقرار شراء أنظمة الدفاع الروسية اتخذ على أساس سيادي.
وأشار إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية غير نشطة في الوقت الحالي، لكن العمل جار على تفعيلها، ولن يتم الرجوع عن هذا القرار.
وذكر أن صفقة الصواريخ بين تركيا وروسيا تتضمن نقل التكنولوجيا وليس هناك أي تغيير في ذلك.
وأوضح أن لدى تركيا مشكلتين رئيستين تشكلان تهديداً لأمنها القومي، وهما دعم واشنطن لإرهابيي “ي ب ك/ب ي د” بسورية، وعدم تسليمها عناصر تنظيم “غولن” الإرهابي.
وأكد قالن أن أنقرة تريد حل هاتين المشكلتين مع الولايات المتحدة.