كشف أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح” جبريل الرجوب، عن أن اللقاء مع “حماس” في تركيا، بحث إمكانية خوض الانتخابات التشريعية المقبلة ضمن “قائمة مشتركة”.
جاء ذلك في مقابلة للرجوب مع تلفزيون “الأقصى”، أمس الخميس، عقب الاتفاق على “رؤية” ستقدم لحوار وطني شامل، بمشاركة القوى والفصائل الفلسطينية.
وقال الرجوب: حتى لا يتفاجأ شبابنا في “فتح” و”حماس”، هناك حوار حول إمكانية أن ندخل (الانتخابات) في قائمة مشتركة أو قوائم نحترم فيها الحدود والقيم وغيرها.
وأوضح أن الحركتين توافقتا على إجراء الانتخابات بالتمثيل النسبي، وبالتدرج وبسقف زمني لا يتجاوز 6 شهور.
وقال: إن موقف “فتح” هو تشكيل حكومة ائتلاف وطنية يشارك فيها الجميع بناءً على نتائج الانتخابات (المتفق عليها).
ولفت إلى أن الوفدين تحدثا مع الرئيس محمود عباس بشكل مباشر، ولم يعترض على حرف واحد مما توافقنا عليه.
وقال: إن الأسس والركائز التي أجمع عليها الكل الفلسطيني، أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد.
كما أجمعوا على أن الطريق إلى الحكم لن تكون إلا عبر عملية ديمقراطية، وسقفنا إقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة، وحل مشكلة اللاجئين في ممارسة حقهم في العودة، بحسب الرجوب.
ورداً على سؤال حول خطوات بناء الثقة بين الحركتين، قال القيادي في “فتح”: إن هناك استحقاقات مطلوبة من الطرفين.
وأوضح أن على “حماس” أن تبادر لتغيير الجو والمناخ.
وأشار الرجوب إلى قضايا لها علاقة بالحريات، وخطوط عريضة عند الطرفين، دون إعطاء مزيد من الإيضاحات.
وأوضح أن المجلس التشريعي بعد انتخابه سيقرر بالضبط الرؤية الإستراتيجية التي سنعيش في ظلها، بما فيها سلطة واحدة وسيادة قانون وحرية الرأي والتعبير.
وأضاف: ثبت أن قيادات الحركتين (“فتح”، و”حماس”) على درجة عالية من الكبرياء بالمعنى الوطني والتنظيمي.
وشدد على أن ما يجري فلسطينيا هو بناء شراكة وطنية حقيقية بين كل مكونات الشعب في كل مكونات النظام السياسي.
وأكد توافق الجميع على أن منظمة التحرير بشكلها الحالي، مفوضة بالحراك السياسي والقانوني الدبلوماسي.
ولفت إلى أن أياً من الدول العربية لم تبارك لقاء الأمناء العامين للفصائل (3 سبتمبر) رغم أنه خرج بوحدة الخطاب السياسي ومفهوم وطني نضالي موحد.
وعن الدور التركي في اللقاءات، قال الرجوب: إن الإخوة الأتراك لم يتدخلوا، استضافونا وسهلوا دخولنا وخروجنا، ولم يتدخلوا إطلاقاً (في مجريات الحوار).
ويعد التوافق على إجراء انتخابات بقائمة مشتركة أمراً غير معهود بسبب اختلاف الرؤى والأيديولوجيات السياسية لحركتي “فتح” وحماس” المنقسمتين منذ عام 2007.
وفي وقت سابق اليوم، اختتمت اجتماعات بين حركتي “حماس”، و”فتح”، كانت قد بدأت الثلاثاء الماضي، في مقر القنصلية العامة الفلسطينية في مدينة إسطنبول التركية.
وقالت الحركتان في بيان مشترك: إنهما اتفقتا على “رؤية”، ستقدم لحوار وطني شامل، بمشاركة القوى والفصائل الفلسطينية.
وأجريت الانتخابات التشريعية الفلسطينية آخر مرة عام 2006، وفازت فيها “حماس” بالأغلبية، في حين أجريت آخر انتخابات رئاسية عام 2005، وفاز بها عباس.