أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أمس السبت، أن الولايات المتحدة ستقدم 81 مليون دولار من المساعدات للاستجابة للأزمة الإنسانية في السودان.
وأكد بومبيو، في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”، أن المساعدات ستوفر الحماية الضرورية والمأوى والرعاية الصحية الأساسية والمساعدة الغذائية الطارئة والتعليم والمياه والصرف الصحي وخدمات النظافة للاجئين والنازحين داخليا، ونُزُل للمجتمعات الضعيفة.
وتأتي هذه المساعدات بعد يوم من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الجمعة الماضي، اتفاق السودان والكيان الصهيوني على تطبيع العلاقات.
وجاء إعلان ترمب، بعد وقت قصير من إخطاره الكونغرس باعتزامه شطب السودان من قائمة “الدول الراعية للإرهاب”.
ويُنظر على نطاق واسع إلى إلغاء التصنيف، الساري منذ 27 عاماً، على أنه مرتبط بالاتفاق مع كيان الاحتلال.
فيما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كايلي ماكناني، في بيان: إن الإخطار الرسمي للكونغرس يأتي في أعقاب اتفاق السودان الأخير على حل بعض دعاوى ضحايا الإرهاب الأمريكيين وعائلاتهم.
ووافق السودان على تسوية مع الناجين وعائلات ضحايا هجمات “|تنظيم القاعدة” عام 1998 على سفارتي الولايات المتحدة في تنزانيا وكينيا، وهجوم 2000 على المدمرة الأمريكية “يو إس إس كول”، ومقتل جون غرانفيل، موظف الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالخرطوم في عام 2008.
وإبان هذه الفترة، كان زعيم “تنظيم القاعدة” الراحل أسامة بن لادن متواجداً في السودان.
وحولت الحكومة الانتقالية في السودان 335 مليون دولار إلى “حساب ضمان لهؤلاء الضحايا وعائلاتهم”، بحسب بيان للبيت الأبيض.
والجمعة الماضي، أعلن وزير الخارجية السوداني المكلف عمر قمر الدين أن الحكومة الانتقالية وافقت على تطبيع العلاقات مع كيان الاحتلال، موضحاً أن المصادقة عليه تظل من اختصاص الأجسام التشريعية، وفق “وكالة الأنباء الرسمية”.
وبذلك يصبح السودان الدولة العربية الخامسة التي توافق على تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني، بعد مصر (1979)، والأردن (1994)، والإمارات والبحرين (2020).
وعقب الإعلان، أعلنت قوى سياسية سودانية عدة رفضها القاطع للتطبيع، بينها أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم.