اندلعت اشتباكات بين الشرطة الهولندية ومئات المحتجين، أمس الأحد، في عدة مدن، على خلفية إعلان الحكومة حظراً للتجول لمكافحة تفشي فيروس كورونا.
وذكرت وكالة “أسوشيتد برس” أن عمليات تخريب وتكسير ونهب تمت على هامش التظاهرات، ما دفع بالشرطة إلى ردع بعض المحتجين بخراطيم المياه واعتقال 30 شخصاً في مدينة أيندهوفن (جنوب).
ونقلت “أسوشيتد برس” عن شرطة أيندهوفن قولها: إنها نفذت ما لا يقل عن 30 عملية اعتقال بحلول وقت متأخر من بعد الظهر اليوم، وطلبت من المواطنين الابتعاد عن وسط المدينة حيث تجري المواجهات.
كما توقفت حركة القطارات، حيث تعرضت المحطة للنهب وأعمال شغب.
وأصدرت الشرطة والبلدية بياناً أعربتا فيه عن الغضب إزاء أعمال الشغب من إلقاء الألعاب النارية والحجارة وتدمير سيارات الشرطة وإحراق موقع اختبارات كورونا باعتبار ذلك سلوكاً متطرفاً.
والأحد، قالت الشرطة: إنها فرضت غرامات على أكثر من 3600 شخص، بسبب خرقهم حظر التجول الذي بدأ من الساعة التاسعة مساء ويستمر حتى الرابعة والنصف فجراً بالتوقيت المحلي، بحسب المصدر نفسه.
وأضافت الشرطة أنها اعتقلت أيضاً 25 شخصاً إما بسبب خرق حظر التجول وإما ارتكاب أعمال تخريبية وعنف.
ولم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات.
وبث تلفزيون “إن أو إس” الهولندي مقاطع مصورة توثق المواجهات العنيفة بين عناصر الشرطة والمحتجين، بالإضافة إلى أعمال نهب وتخريب.
والسبت، بدأت هولندا أول حظر تجول تعتمده منذ الحرب العالمية الثانية، ويستمر حتى 9 فبراير المقبل على الأقل.
ويواجه المخالفون غرامة قدرها 95 يورو.
والأربعاء، قال رئيس الوزراء مارك روتكه، في تصريح صحفي: إن قرار فرض حظر التجول اتخذ مع انتشار النسخة البريطانية المتحورة من فيروس كورونا.