في مثل هذا اليوم قبل 30 عاماً تنسم الشعب الكويتي نسائم الحرية بعد الاحتلال العراقي الغاشم والذي جثم على قلوب الكويتيين لمدة سبعة أشهر ويومان.
إن وقوف الشعب الكويتي الكريم في وجه الطاغية صدام حسين وجيشه وحرسه الجمهوري المجرم أعطى دورساً للعالم في التحمل والصبر والإباء.
إن تحرير الكويت كرس حب الكويتيين لنظامه وأسرة الحكم ولم يجد الغزاة أي كويتي يتعاون معه رغم كل أصناف التعذيب التي مارسها المجرمون القتلة.
لقد كانت الوحدة الوطنية التي نحتاجها الآن في أبهى صورها لقد كانت الحرية التي يعيشها الشعب الكويتي هي مفتاح تسيير الأمور اليومية للشعب الكويتي فلولا خبرة الكويتيين في العمل التطوعي وحرية العمل والسهولة في تنظيم عملهم لما استطاعوا إدارة شؤونهم أثناء فترة الغزو الغاشم.
وكلنا نذكر الدور الرائد للمقاومة الكويتية الباسلة والتي أرعبت المحتلين، وكذلك الدور الرائد للجان التكافل في إدارة الجمعيات التعاونية.. وكذلك دور الشباب الكويتي رجالًا ونساءً في العمل اليومي.
إن وقوف مجلس التعاون الخليجي الوقفة الشعبية العفوية والحكومية المتزنة كانت كالبلسم على جراح الكويتيين ولا ينسى الكويتيون كلمة الملك فهد يرحمه الله عندما قال (لم يعد هناك سعودية أو كويت يا ترجع الكويت أو تذهب السعودية مع الكويت).
ونحن هنا لا ننسى الوقفة العظيمة لبعض الدول العربية مثل مصر وسوريا، كذلك لا ننسى من وقف ضدنا، وقد سجل التاريخ ذلك.
لقد لعبت الأمم المتحدة دوراً محوريًا في قضية الكويت نتمنى أن يكون لها الموقف نفسه مع الدول العربية والإسلامية المحتلة (مثل فلسطين وكشمير وتركستان الشرقية).
لن ننسى أيام الغزو المرة جيلاً بعد جيل، ولن ننسى من وقف معنا ويجب على وزارة التربية ألا تحذف أحداث الغزو الغاشم من المناهج الدراسية ففيها دروس عظيمة في الوحدة الوطنية وحب الشعب لنظامه وحب نظامه له.