علق رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، أمس الثلاثاء، على قرار الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع بلاده.
ونقل موقع “أصوات مغاربية” عن العثماني قوله: “آسف كثيراً لهذا التطور الأخير (قرار الجزائر)، ونتمنى أن نتجاوزه في القريب إن شاء الله.
وأضاف رئيس الحكومة المغربية: في رأيي الشخصي أن بناء الاتحاد المغاربي وعودة العلاقات إلى طبيعتها بين الجارين المغرب والجزائر هو قدر محتوم ضروري تمليه أولاً وقبل كل شيء المصالح المشتركة وبناء المستقبل المشترك.
وتابع: كما تمليه التحديات الكبرى التي يعيشها عالم اليوم، التي تنبني على تجمعات إقليمية قوية ذات مصالح مشتركة.
وزاد العثماني: في رأيي، أنه يجب أن يبقى المغرب دائماً يسير في هذا الأفق الإستراتيجي، ويتشبث باستمرار بهذا الأمل.
وأكد أن المغرب يعتبر استقرار الجزائر وأمنها من استقرار المغرب وأمنه، واستقرار المغرب وأمنه من استقرار الجزائر وأمنها.
وأمس الثلاثاء، قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، في مؤتمر صحفي: إن بلاده قررت قطع العلاقات مع المغرب، بداية من اليوم (أمس الثلاثاء)؛ نظراً لـ”توجهات عدائية” للرباط.
وفي 18 أغسطس الجاري، قالت الرئاسة الجزائرية، في بيان: إن ما سمتها “الأفعال العدائية المتواصلة” من طرف المغرب تتطلب إعادة النظر في العلاقات بين البلدين، وتكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية.
وتشهد العلاقات بين البلدين انسداداً، منذ عقود، على خلفية ملفي الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994، وإقليم الصحراء المتنازع عليه بين الرباط وجبهة “البوليساريو”.