دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الخميس، إلى موقف مسؤول من الجميع لإيقاف التدهور بمحافظة السليمانية بإقليم كردستان شمالي البلاد، على خلفية أزمة الاحتجاجات المتواصلة منذ الأحد.
وقال الكاظمي في تغريدة، إن “الأحداث المؤلمة الأخيرة بإقليم كردستان ولا سيما بالسليمانية العزيزة، تستدعي موقفا مسؤولا من الجميع، لحماية السلم الاجتماعي وإيقاف التدهور”.
في السياق، حذرت مديرية مكافحة الإرهاب بالمحافظة (أعلى سلطة أمنية فيها)، القوى السياسية من استغلال الاحتجاجات، معلنة أنها تدعم مطالب المحتجين.
وأوضحت المديرية في بيان: “مع انطلاق التظاهرات لطلاب الجامعات والمعاهد ندعم بوضوح مطالبهم، ونحن القوة الأساسية لحمايتهم حيث إن من حقهم بموجب القانون أن توفر لهم الحكومة المستحقات، والخدمات اللازمة”.
وحذرت “الأحزاب أو الجهات السياسية أو الأشخاص من توجيه الاحتجاجات لأغراضهم الخاصة”، مؤكدة أنه “سيتم مواجهتها بشدة”.
من جهته، قال “المرصد العراقي للحريات الصحافية ” (غير حكومي مقره بغداد)، إن “47 صحافيا أصيبوا باختناقات، مع تسجيل تهديدات وهجمات لمنع تغطيات إعلامية في نحو 20 حادثة بالسليمانية”.
وأضاف في بيان، أن “قوات الأمن استخدمت العصي الكهربائية والعنف في محاولات لمنع تغطية الاحتجاجات المستمرة منذ 4 أيام، كما جرى اعتقال 3 إعلاميين على الأقل”، دون تعليق من السلطات.
ومنذ الأحد، يتظاهر طلبة جامعة السليمانية للمطالبة بتنفيذ مطالبهم الخاصة بصرف المنح المالية، وتحسين الأوضاع الخاصة بالسكن الجامعي (الأقسام الداخلية).
وتبلغ المنح المقدمة للطلبة من قبل حكومة إقليم كردستان، 50 ألف دينار (نحو 33 دولارا) شهريا، للطلبة ممن يسكنون السليمانية، و100 ألف دينار (نحو 66 دولارا) للذين يسكنون خارجها.
وقررت حكومة الإقليم ومقرها أربيل شمالي العراق، الأربعاء، تخصيص أموال لوزارة التعليم العالي من أجل تحسين ظروف طلبة الجامعات والمعاهد.
وأضرم المحتجون، الثلاثاء، النيران في مقر حزب “الاتحاد الوطني الكردستاني” بالمحافظة، ما دفع قوات الأمن إلى استخدام الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريقهم، وتسبب ذلك بإصابة عشرات، وفق شهود عيان.
ويعاني طلبة الأقسام الداخلية (السكن الجامعي) إضافة لمشكلة المنح، من نقص بعض الخدمات الأساسية، خصوصا تلك المتعلقة بمستلزمات فصل الشتاء من وقود وطاقة كهربائية.