أعلنت المحكمة الإدارية في تونس، الخميس، تلقيها 15 طعنا ضد الأمر الرئاسي رقم 117 القاضي بتجميد أعمال البرلمان، الصادر في 22 سبتمبر/ أيلول الماضي.
جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم المحكمة الإدارية بالعاصمة تونس عماد الغابري، لوكالة الأنباء الرسمية.
وينص الأمر 117، على مواصلة تجميد أعمال البرلمان ورفع الحصانة عن أعضائه (منذ 25 يوليو/ تموز الماضي)، وإيقاف كل المنح والامتيازات لرئيسه وأعضائه، وإلغاء الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية القوانين.
وقال الغابري، إن “المحكمة تلقت ما لا يقل عن 15 طعنا في الأمر الرئاسي عدد 117 الصادر في 22 سبتمبر 2021”.
وأضاف أن “الطعون، منها ما تعلق بعدم شرعية الأمر الرئاسي 117 برمته، ومنها ما تعلق ببعض أحكامه كرفع الحصانة ووضع حد لامتيازات أعضاء البرلمان المعلقة”.
وأردف: “الطعون صدرت في أغلبها عن نواب البرلمان المعلقة أشغاله، إلى جانب عدد من نواب المجلس الوطني التأسيسي (2011 ـ 2014)”.
وأوضح أن “المحكمة الإدارية بصدد إجراء التحقيقات اللازمة بخصوص هذه الطعون للبت فيها وإصدار الأحكام بشأنها”.
ومنذ 25 يوليو الماضي، تعاني تونس أزمة سياسية حادة حيث اتخذ رئيسها قيس سعيّد قرارات “استثنائية”، منها تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وغيرها.
في السياق، أنهى وزير الداخلية توفيق شرف الدين، مهام 34 موظفا في ديوانه الوزاري، بحسب بيان للوزارة، الخميس.
وذكر البيان، أن “وزير الداخلية أذن أن تكون أول مهمة تدقيق تتعلق بمصالح ديوانه لإضفاء النجاح على عمل مختلف مصالح الديوان وضبط المهمات بكل دقة وترشيد النفقات والمحافظة على المال العام”.
وأضاف أن “الوزير أذن في ذات الإطار بإنهاء صفة مكلف بمأمورية لـ 34 موظفا يتمتعون بامتيازات”، دون تفاصيل.
وترفض غالبية القوى السياسية قرارات سعيّد، وتعتبرها “انقلابا على الدستور”، بينما تؤيدها قوى أخرى ترى فيها “تصحيحا لمسار ثورة 2011” (أطاحت بنظام زين العابدين بن علي ـ 1987 ـ 2011)، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية (جائحة كورونا).