اعتبر مسؤول جزائري رفيع المستوى، الخميس، أن بلاده “هي المقصودة” بزيارة وزير الدفاع في حكومة الاحتلال الصهيوني، بيني غانتس، لجارتها المغرب، وتوقيع اتفاقيات عسكرية معها.
جاء ذلك على لسان صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة (الغرفة الثانية للبرلمان)، وهو حسب الدستور الرجل الثاني في الدولة بعد رئيس الجمهورية.
وقال قوجيل، في كلمة خلال جلسة للتصويت على قانون الموازنة لعام 2022، إن “الأعداء يستهدفون الجزائر”، وفق مراسل الأناضول.
وتابع: “لما نرى وزير دفاع الكيان الصهيوني وليس وزير سياحة أو اقتصاد يزور بلدا مجاورا (المغرب) الأمر واضح، فالجزائر هي المقصودة”.
وأردف: “سبق أن زار المغرب أيضا وزير خارجيتهم يائير لابيد وهدد الجزائر ولم يصدر أي رد من الحكومة المغربية”.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من السلطات المغربية بشأن حديث رئيس مجلس الأمة الجزائري.
وخلال أول زيارة لوزير دفاع الكيان الصهيوني للمغرب، الأربعاء والخميس، وقَّع البلدان مذكرات تفاهم للتعاون في مجالات عديدة، منها الاستخبارات والصناعات الدفاعية والأمن السيبراني والتدريب المشترك.
وأثارت هذه الزيارة انتقادات من منظمات غير حكومية وفعاليات شعبية في المغرب، في ظل استمرار احتلال الكيان الصهيوني لأراضٍ في أكثر من دولة عربية، ورفضها قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو/ حزيران 1967، وانتهاكاتها المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
وتتكثف الاتصالات والزيارات المتبادلة بين مسؤولين في المغرب والكيان الصهيوني منذ أن أبرمتا، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، اتفاقية لاستئناف العلاقات بينهما، برعاية أمريكية.
بينما تشهد العلاقات بين الجارتين العربيتين المغرب والجزائر أزمة دبلوماسية حادة، منذ قرار الأخيرة في أغسطس/آب الماضي قطع علاقتها مع الرباط؛ بسبب ما اعتبرته “توجهات عدائية” منها، بالإضافة إلى إغلاق الحدود البرية بين البلدين منذ 1994.