تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الماضية مقطع فيديو من داخل مسجد المراغي بحلوان، قام فيه مفتش بوزارة الأوقاف بمنع استكمال صلاة التراويح، وأظهر الفيديو حالة من الهرج والأصوات العالية التي انتابت المصلين بعد ذلك الأمر، مستنكرين ذلك الفعل، ونفت وزارة الأوقاف ما حدث، وقالت: إن مفتش الأوقاف لم يتدخل مطلقاً في إيقاف الصلاة من عدمه.
وزعم مصدر في الوزارة أن ما حدث هو إطالة الإمام للصلاة عن الوقت المحدد للتراويح والمقرر له نصف ساعة، فتدخل أحد أعضاء المسجد رافضاً ذلك الأمر، خاصة أن المصلين غير ملتزمين بإجراءات التباعد الاجتماعي والإجراءات الاحترازية المحددة، وتابع المصدر: في النهاية تدخل الإمام وأكمل الصلاة.
وأكد المصدر أن هناك حالة من التربص بـ”الأوقاف” والدولة، مضيفاً: هناك أعداء كُثر (لم يحددهم) يحاولون ترويج معلومات خاطئة عن الدولة وكذلك عن “الأوقاف”، وفي النهاية تم احتواء الموقف وأُكملت الصلاة.
وكانت صحيفة “البوابة” الإلكترونية الموالية للأمن قد نشرت، في 22 فبراير 2016م، قائمة أمنية طويلة بالمساجد التي تزعم أنها تؤوي “شيوخ الفتنة والإرهاب”، وجعلت منها ساحات للحشد ينطلقون منها في مظاهرات تجوب أرجاء المدن لتنشر في الأرض التخريب والقتل والتدمير وتطلق الرصاص على رجال الأمن وتقطع الطرقات على المواطنين مما يعطل مصالحهم! وكان على رأس هذه القائمة مسجد المراغي، الذي جعلته أهم نقطة تجمع لعناصر الإرهاب وخرج منه كثير من المظاهرات خاصة بعد “جمعة التفويض” الذي منحه الشعب للرئيس عبدالفتاح السيسي لمواجهة الإرهاب والتصدي لدعاة العنف! بحسب وصف الصحيفة، وأشادت الصحيفة بعلماء السلطة وفقهاء الشرطة الذين يتصدون لما يجري في هذه المساجد، حسب مزاعمها التي لا وجود لها على الأرض!
يشار إلى أن الكنائس على اختلاف مذاهبها تحتفل هذه الأيام بأعيادها، وتكتظ بالمواطنين المسيحيين والمسؤولين المصريين، على مدار الليل والنهار، دون التزام بفزاعة الاحترازات التي يستخدمها وزير الأوقاف في التضييق على المصلين وإغلاق المساجد، وعدم فتحها إلا لدقائق معدودة.
وقد وصفت وسائل التواصل الاجتماعي وزير الأوقاف المصري بأنه مجرد سكرتير صغير ينفذ أوامر ضباط الأمن، كما تحدثت عن علاقته بأجهزة الأمن مذ كان عضواً في الجمعية الشرعية للعاملين بالكتاب والسُّنة!