أصدرت “الخارجية” الباكستانية بياناً تدين فيه بشدة التصريحات المسيئة إلى الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، التي أدلى بها مسؤول آخر في حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند.
وجاء في نص البيان:
إن باكستان تدين وتشجب بأشد العبارات الممكنة التصريحات الاستفزازية والمسيئة للغاية التي أدلى بها رجا سينغ، مسؤول حزب بهاراتيا جاناتا عضو المجلس التشريعي في ولاية تيلانجانا الهندية ضد الرسول الكريم.
وهذه هي المرة الثانية خلال الأشهر الثلاثة الماضية التي يدلي فيها أحد كبار قادة حزب بهاراتيا جاناتا بتعليقات غير محترمة ضد نبينا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.
لقد أضرت هذه التصريحات المهينة بشدة بمشاعر الشعب الباكستاني ومليارات المسلمين حول العالم، ولا يمكن للإجراء التأديبي الرمزي الذي اتخذه حزب بهاراتيا جاناتا ضد المسؤول المذكور أن يخفف الألم والمعاناة التي يتعرض لها مسلمو الهند وحول العالم من هذه الإساءة.
إنه لأمر مستهجن للغاية أن سينغ قد أطلق سراحه بكفالة في غضون ساعات من القبض عليه ورحب به المتعصبون من حزب بهاراتيا جاناتا.
وعلى الرغم من الغضب العالمي والإدانة لفعل سابق مماثل وخبيث بنفس القدر، فإن الحادث الحالي يسلط الضوء مرة أخرى على السلوك المهووس للنظام الهندي الحالي تجاه المسلمين والمسار المقلق لـ”الإسلاموفوبيا” في الهند.
الحقيقة هي أن الهند ليست أكثر من “هندكة” غير معلنة، حيث يتم تشويه سمعة المسلمين بشكل روتيني وتجريدهم من ممتلكاتهم وتهميشهم وتهان معتقداتهم الدينية في ظل هيمنة الأغلبية.
إن الصمت المطبق لقيادة حزب بهاراتيا جاناتا على الحادث البغيض يعكس بوضوح موافقتهم ودعمهم الكامل للمتعصبين الهندوس الراديكاليين داخل وخارج حزب بهاراتيا جاناتا.
علاوة على ذلك، فإن تمديد الحماية الكاملة للدولة للمتحدث السابق باسم حزب بهاراتيا جاناتا على الرغم من ملاحظاتها شديدة الإدانة ضد كرامة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يعكس الإفلات من العقاب الذي يتمتع به أولئك الذين يهاجمون الإسلام في الهند.
وتطالب باكستان الحكومة الهندية باتخاذ إجراءات فورية وحاسمة ضد أعضاء حزب بهاراتيا جاناتا المتورطين عادة في مهاجمة الإسلام واستهداف كرامة الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم.
واختتم البيان بأن باكستان تطالب المجتمع الدولي بإدراك الوضع المتفاقم لـ”الإسلاموفوبيا” في الهند ومحاسبة حكومة حزب بهاراتيا جاناتا الحالية على تبنيها العلني لأجندة معادية للمسلمين والإسلام.
يذكر أن الهند شهدت احتجاجات من جانب المسلمين الهنود على تلك الإساءة تعاملت معها السلطات الهندية بكل قسوة ووحشية وصلت لهدم بيوت من قامت باعتقالهم من هؤلاء المحتجين الذين تعرضوا للتعذيب داخل المعتقلات.
وشهدت عدة دول عربية وإسلامية مظاهرات احتجاج على الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، منها ماليزيا وإندونيسيا وباكستان ومدينة القدس.
وندد المتظاهرون بالانتهاكات التي يتعرض لها مسلمو الهند، كما طالب خطيب المسجد الحرام دول العالم والمنظمات الدولية بتجريم الإساءة للأنبياء والرسل.