من مقر رابطة الأدب الإسلامي العالمية بالقاهرة، حيث الاحتفالية النقدية بديوان “وللفجر دوما أغني” للشاعر العماني الكبير الدكتور سعيد العيسائي، الملحق الثقافي السابق بسفارة عمان بالقاهرة، والذي تصدرته دراسة نقدية موسعة من الدكتور صابر عبد الدايم يونس تناول فيها المفاتيح الدلالية لعتبات النصوص، والرمزية التراثية في شعر العيسائي.
كما تناول الدكتور وائل علي السيد الأستاذ بتربية عين شمس دلالات رثاء المدن عند العيسائى، مدللاً ببغداد والقدس وبيروت، واستدعاء الشاعر للشخصيات والمواقف التراثية، وفنية التناص، وكذلك معارضته لبدر شاكر السياب.
فيما تحدث الشاعر الدبلوماسي عن العلاقات الثقافية المصرية العمانية، ودور مصر والأزهر الشريف في التأسيس الدائم للثقافة العربية والإسلامية على مستوى العروبة والإسلام، مستعرضاً مسيرته العلمية والإبداعية.
بينما أبدى الكاتب الكبير رفقي بدوي، تحفظه بشأن السياب إثر تثريب البعض على منطلقاته الأيدلوجية فقال: لكنه شاعر كبير، ومبدع مجدد، وليت مجاهيل الحداثيين العرب، كانوا على شيء من موهبته، أو إبداعه.
ثم ألقى الشاعر الفلسطيني الكبير محمود مفلح قصيدته “جيل الصحوة” والتي يقول فيها:
وأقول
يا جيل المصاحف
يا خمير الأرض، يا طلق الولادة
ها أنت كالينبوع تدفق في صحارينا
وتمنحنا الوثيقة والشهادة
أنت الذي سيبدل الأوزان والأحزان
يزرع في العيون نخيلها
فلكم تباطأ في الرحيل عن القري عام الرمادة
ثم ألقي الشاعر د. محمود خليل قصيدته “للفجر شدوك” ومنها يقول:
للفجر شدوك والندى الوضاء
ولك الرضا والنور يا عيسائي
والحرف يمتح من ينابيع الهدي
ويظل يسبح في علا الالاء
يا قاهري الروح بيتك بيتنا
وبيوتنا بوابة لسماء
وكذلك حيا الشاعر محمد الشرقاوي ضيف الندوة بقصيدة “تحية الي عمان الخير والثقافة”
كما حيت د أميرة بدوي ضيف مصر الكبير على دوره الثقافي الإنساني المتواصل مع الجامعات والمنتديات التي يحياها كمثقف ومبدع عربي صميم.