شهدت العاصمة الخرطوم، الخميس، مظاهرات جديدة للمطالبة بالحكم المدني الديمقراطي، فيما فرضت السلطات إجراءات أمنية مشددة.
ووفق شهود عيان، خرج مئات المتظاهرين في الخرطوم ومدن أم درمان (غرب) وبحري (شمال).
وجاءت المظاهرات بدعوة من “تنسيقيات لجان المقاومة” (نشطاء) تحت اسم “مليونية 25 أغسطس” للمطالبة بالحكم المدني الديمقراطي.
وأغلق المتظاهرون عددا من الشوارع الرئيسة والفرعية وسط العاصمة بحواجز الأسمنتية وجذوع أشجار والإطارات مشتعلة.
فيما أغلقت السلطات الأمنية جسر “المك نمر” الرابط بين العاصمة ومدينة بحري (شمال) والشوارع المؤدية إلى القصر الرئاسي ومحيط القيادة العامة للجيش من أجل منع وصول المتظاهرين إليها.
كما شهد وسط الخرطوم انتشارا أمنيا مكثفا، خاصة في محيط القصر الرئاسي، والقيادة العامة للجيش، ما أدى إلى تكدس السيارات وازدحام مروري.
وحمل المتظاهرون أعلام السودان ورددوا هتافات مناوئة للحكم العسكري ومطالبة بعودة الحكم المدني الديمقراطي.
كما رفعوا لافتات مكتوب عليها: “لا للحكم العسكري” و”دولة مدنية كاملة”، و”الشعب أقوى والردة مستحيلة”، و”حرية، سلام، وعدالة”، و”نعم للحكم المدني الديمقراطي”.
وبوتيرة شبه يومية، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات استثنائية فرضها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021 ويعتبرها الرافضون “انقلابا عسكريا”.
بينما قال البرهان، في أكثر من مناسبه، إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.
وبدأت بالسودان في 21 أغسطس/ آب 2019 مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020.