يؤكد علماء فلسطين، على أن خطورة الأوضاع في المسجد الأقصى المبارك، ومخططات الاحتلال الرامية لهدم المسجد الأقصى وبناء هيكلهم المزعوم والتقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى لن تمر مهما كلف ذلك من ثمن.
من جهته؛ يقول الدكتور نسيم ياسين رئيس رابطة علماء فلسطين، نيابة عن المؤسسات العلمائية والعاملة لأجل القدس خلال مسيرة للعلماء نصرة للمسجد الأقصى بمدينة غزة اليوم الأحد (25/9/2023):”هذه المخططات تحتاج إلى هبة جماهيرية عربية وإسلامية جادة، نصرة لمدينة القدس، وندعو شعوب العالم لتنظيم الوقفات والنزول إلى الشوارع في كافة أنحاء العالم نصرة للمسجد الأقصى”.
ويشار إلى أن رابطة علماء فلسطين بالتعاون مع وزارة الأوقاف، ودائرة القدس بحركة حماس، ومؤسسة القدس الدولية، والمجلس الأعلى للقضاء، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فرع فلسطين، ومجمع الخلفاء الراشدين الدعوي، وملتقى دعاة فلسطين، وجماعة التبليغ والدعوة، وعدد كبير من الدعاة والخطباء، والمخاتير ورجال الإصلاح، نظموا مسيرةً للعلماء نصرة للمسجد الأقصى ضد طوفان اقتحامات المستوطنين هذه الأيام للمسجد الأقصى، والتي انطلقت من مسجد العباس غرب مدينة غزة، وانتهت أمام مقر وزارة الأوقاف.
علماء الأمة
ويطالب ياسين، خلال المؤتمر الذي عقد خلال المسيرة، علماء الأمة، والإعلاميين والحقوقيين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، بأن يكونوا دوماً في طليعة المدافعين عن المسجد الأقصى، ومضاعفة جهودهم وتكثيفها نصرةً له، والقيام بواجبهم المطلوب.
ويشدد، على ضرورة دعم المرابطين في الأقصى بكل الوسائل الممكنة، وإبراز ما تتعرض له مدينة القدس من اعتداءات واقتحامات متواصلة، وما تتعرض له من حفريات تحت أساسات المسجد الأقصى ليل نهار، وتحشيد الأمة للدفاع عنه، وأن تتوحد جهود العلماء في كافة أقطار العالم لنصرة الأقصى.
ويدعو السلطة الفلسطينية في رام الله لوقف ملاحقة المجاهدين وإطلاق يد المقاومة لردع هذا العدو الغاصب، وللدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، ونطالب السلطة بوقف التنسيق الأمني بشكل فوري.
ويشيد، على أيدي مقاومتنا الباسلة، وندعوهم لرفع حالة الجهوزية والاستنفار دفاعاً عن أقصانا الحبيب.
شقيق المسجد الحرام
ويؤكد ياسين، على أن المسجد الأقصى هو شقيق المسجد الحرام، وإن الاعتداءات على المسجد الأقصى هي تماماً كالاعتداء على المسجد الحرام والمسجد النبويّ؛ فهو أولى القبلتين، وهو مسرى نبينا ومعراجه إلى السماوات العلا.
ويقول:” والمسجد الأقصى ليس للفلسطينيين وحدهم، فهو لكل المسلمين، والمسجد الأقصى هذه الأيام يتعرض لخطر حقيقي شديد لم يشهد له التاريخ من قبل، وأن نوعية اقتحامات المستوطنين للأقصى تغيرت وتيرتها بشكل استفزازي كبير جداً”.
ويهيب بزعماء الدول العربية والإسلامية، ووزراء الأوقاف في الدول العربية والإسلامية، ورؤساء المؤسسات الحقوقية، التدخل العاجل والعمل على وقف الاعتداءات والاستفزازات التي أصبحت شبه يومية بحق المسجد الأقصى، وإلا فليتحمل الاحتلال الصهيوني خطورة هذه التصرفات، لأننا لن نبقى في صف المتفرجين.