استشهد 5 فلسطينيين، وأصيب 20 آخرون على الأقل بينهم 5 إصابات بحالة خطرة، فجر اليوم الثلاثاء، برصاص قوات الاحتلال، خلال اقتحامها مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
تغطية صحفية:” فلسطين تودع 5 أقمار خلال عدوان الاحتلال على نابلس” pic.twitter.com/W5AgQbzjwl
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) October 25, 2022
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان مقتضب: إن الطواقم الطبية تعاملت مع 5 شهداء و20 إصابة بالرصاص الحي، بينها إصابات خطيرة، وتم نقلها إلى مستشفيات رفيديا والعربي والنجاح.
فيما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن 5 مواطنين استشهدوا، وأصيب 22 آخرون، بينهم 5 بحالة خطيرة.
وأفادت وكالة “قدس برس” بأن قوة “إسرائيلية” خاصة تسللت إلى أطراف البلدة القديمة، وتم كشفها من قبل مجموعة من المقاومة والأجهزة الأمنية، والاشتباك معها، وتبع ذلك دخول جيش الاحتلال للمنطقة بعشرات الآليات من أكثر محور، وسط إطلاق نار كثيف وانفجارات عنيفة.
فيما أشارت مصادر محلية إلى أن هناك 4 إصابات على الأقل من عناصر الأجهزة الأمنية.
وأضافت أن جيش الاحتلال منع طواقم الإسعاف من الوصول إلى البلدة القديمة لنقل الجرحى الذين سقطوا خلال اقتحام المدينة.
وذكرت وكالة “صفا” الفلسطينية أن من بين الشهداء الشاب وديع الحوح، أحد أبرز قادة مجموعة “عرين الأسود”، كما استشهد الشابان حمدي شرف، وعلي عنتر برصاص الاحتلال خلال اقتحامها للبلدة القديمة.
? متابعة صفا| الجماهير تحمل جثمان الشهيد وديع الحوح وتجوب به شوارع نابلس pic.twitter.com/jnUbvSZUyu
— وكالة صفا (@SafaPs) October 25, 2022
وكان آخر ما كتبه الشهيد الحوح عبر صفحته على “إنستجرام”: نحن لن نستسلم ننتصر أو سنموت.. اللهم مكنا في الأرض واقبلنا في السماء”.
وأضاف الحوح: الحمد لله أننا تركنا بصمة في قلوبكم وأننا عززنا كلمة الجهاد في سبيل الله فقط لله ومن ثم الوطن”.
أخر ما كتبه الشهيد المجاهد #وديع_الحوح الذي استشهد خلال العدوان الصهيوني الليلة على البلدة القديمة في #نابلس..
"نحن لا نستسلم، ننتصر أو نموت" pic.twitter.com/Yb5z1BR0QC
— أدهم أبو سلمية #غزة ?? (@adham922) October 25, 2022
واستشهد الشاب حمدي القيم جراء انفجار غامض بالسيارة التي كان يقودها في شارع رأس العين بالمدينة، ووصلت جثته متفحمة إلى مستشفى رفيديا.
وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتقاء الشاب مشعل زاهي أحمد بغدادي (27 عاماً) متأثراً بإصابته الحرجة.
وكان “تلفزيون فلسطين” الرسمي قد ذكر أن من بين المصابين أفراداً من أجهزة الأمن الفلسطينية، حيث تم اكتشاف قوة “إسرائيلية” وجرى تبادل إطلاق بين الطرفين.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات مكونة من عشرات الجيبات العسكرية واقتحمت عدة أحياء بالبلدة القديمة من المدينة بمساندة طائرات مسيرة بدون طيار.
عملية خاصة مشتركة
وأعلن جيش الاحتلال، فجر اليوم الثلاثاء، في بيان مشترك مع “الشاباك”، أن قوة مشتركة خاصة مكونة من وحدة “يمام” ووحدة أخرى تابعة للجيش بالإضافة للوحدة الخاصة التابعة لـ”الشاباك” نفذت عملية واسعة النطاق في البلدة القديمة من نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
وذكر البيان، وفق ترجمة وكالة “صفا”، أن العملية استهدفت قادة مجموعات “عرين الأسود“، وأنه جرى تدمير مختبر لتصنيع المتفجرات في أحد المباني في المدينة.
واتهم البيان المستهدفين في العملية بالمسؤولية عن تنفيذ عدة عمليات، وعلى رأسها مقتل أحد الجنود قبل أسبوعين على حاجز عسكري شمالي المدينة بالإضافة لعمليات إطلاق نار كثيرة ووضع عبوات.
ونقلت وكالة “الأناضول”، عن شهود عيان، أن الجيش “الإسرائيلي” بدأ بالانسحاب من البلدة القديمة في نابلس.
وأشار الشهود إلى أن العملية العسكرية خلفت أضراراً كبيرة في المنازل والأسواق الفلسطينية.
يوم غضب
من جهتها، أعلنت لجنة التنسيق الفصائلي في مدينة نابلس، اليوم الثلاثاء، يوم غضب وإضراباً شاملاً حداداً على أرواح الشهداء الذين ارتقوا في العدوان “الإسرائيلي” المتواصل على نابلس.
ودعت لجنة التنسيق الفصائلي في المدينة جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة في تشييع جثامين الشهداء.
ولليوم الرابع عشر، تعيش مدينة نابلس ومخيماتها تحت حصار مشدد فرضه جيش الاحتلال عقب مقتل أحد جنوده الأسبوع الماضي، من قبل مجموعة “عرين الأسود”.
وظهرت “عرين الأسود” علنًا في عرضٍ عسكريّ، مطلع سبتمبر الماضي، في البلدة القديمة بنابلس، وينتمي أفرادها لمختلف الفصائل الفلسطينية.