أصدرت حكومة حركة “طالبان”، أمس السبت، قراراً بإيقاف جميع الموظفات عن العمل في المنظمات غير الحكومية الأجنبية والمحلية في أفغانستان.
وأرجعت الحركة قرارها إلى “شكاوى من عدم التزام الموظفات بالحجاب الإسلامي والقوانين واللوائح الأخرى للإمارة الإسلامية”.
وصدر القرار في رسالة من وزير الاقتصاد قاري الدين محمد حنيف للمنظمات المعنية، قال فيها: إن أي منظمة لا تمتثل للأمر “سيتم إلغاء ترخيصها التشغيلي في أفغانستان”.
وقالت الوزارة، في رسالتها: إنها تلقت “شكاوى خطيرة” بشأن موظفات يعملن في منظمات غير حكومية، ولا يرتدين الحجاب أو “الحجاب الصحيح”.
التعليم الجامعي
إلى ذلك، أوضحت الحركة أسباب إيقاف الطالبات من دخول الجامعات من بينها عدم الالتزام بالزي الإسلامي وسفر المرأة بدون محرم والاختلاط بين البنين والبنات عدا عن بعض التخصصات التي لا تليق بكرامة المرأة، وفق تعبير الحركة.
وقال وزير التعليم العالي في أفغانستان ندا محمد نديم، في مؤتمر صحفي، الخميس الماضي: “نحن في إمارة أفغانستان الإسلامية لسنا ضد المرأة وتعليمها، لكن القرار اتخذ حصانةً للمرأة وكرامتها ومكانتها، وسيبدأ تعليمها في ضوء الشريعة الإسلامية وإطارها، ونحاول أن نهيئ بيئة تصان فيها عزة وشرف أخواتنا وإخواننا”.
وذكر: “تم توجيه هؤلاء الطالبات، اللائي يذهبن إلى الجامعات، بالالتزام بارتداء الحجاب، والذي لم يتم تطبيقه أيضاً للأسف، وكانت الإمارة الإسلامية تتطلع إلى أن هذا قد يتم تنفيذه اليوم أو غداً ولكن للأسف بعد 14 شهراً لم يحدث ذلك”.
وعارض عدد من الدول القرارين الصادرين عن حكومة “طالبان”، ودعت دول عربية وغربية، حكومة تصريف الأعمال الأفغانية التي تديرها “طالبان”، إلى التراجع عن قرار منع الفتيات من حق التعليم الجامعي.
والثلاثاء الماضي، شارك متحدث وزارة التعليم العالي الأفغاني ضياء الله هاشمي، على حسابه في “تويتر” خطاباً رسمياً يطالب الجامعات العامة والخاصة بحظر التعليم على النساء، وفق وكالة “أسوشيتد برس”.
وقال هاشمي: إن النساء ممنوعات من التعليم في الجامعات الخاصة والعامة في أفغانستان بأثر فوري وحتى إشعار آخر.
ويأتي الحظر الجامعي بعد أسابيع من أداء الفتيات امتحانات الثانوية في المدارس، على الرغم من منعهن حضور الفصول الدراسية، منذ أن تولت حركة “طالبان” السلطة بأفغانستان في أغسطس 2021.