حققت «الكتلة الإسلامية»، الذراع الطلابية لحركة «حماس»، فوزاً كاسحاً بانتخابات مجلس الطلبة التي جرت، أمس الأربعاء، في جامعة بيرزيت برام الله، حيث حصلت على 4481 صوتاً، مقابل 3539 لحركة «الشبيبة الطلابية» التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).
وحصلت «الكتلة الإسلامية» على 25 مقعداً من مقاعد المؤتمر العام البالغة 51 مقعداً، فيما حصلت «الشبيبة» على 20 مقعداً، و«القطب الطلاب التقدمي» التابع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (إحدى حركات منظمة التحرير الفلسطينية) على 6 مقاعد.
تمسك بخيار المقاومة
من جانبها، باركت الفصائل الفلسطينية فوز «الكتلة الإسلامية» بالانتخابات، معتبرة أنه يبعث برسائل واضحة حول تعاظم حضور حركة «حماس» والتفاف الجيل حول خيار المقاومة.
وقالت حركة «حماس»، في بيان صحفي: إن هذا الفوز يجدّد التأكيد على تمسك شعبنا بخيار المقاومة، وثقته بمشروعها الذي يصون الوحدة والثوابت وينبذ كل أشكال التطبيع والتنسيق الأمني مع الاحتلال، ويمثل تزكيةً جديدةً للجهة الأقدر على خدمة الطلبة.
وأشارت إلى أنه جاء بعد أسبوع واحد على فوز الكتلة الإسلامية في انتخابات جامعة النجاح الوطنية بنابلس، يبعث برسائل واضحة حول تمدد شعبية المقاومة واحتضان الجماهير الفلسطينية لها، وانتصار كلمة الحق والقوة والحرية، وغلبة الصوت المنادي بتصعيد الثورة وتحرير الأرض وتطهير المقدسات وحماية المسجد الأقصى المبارك، وتحقيق حلم شعبنا في الحرية والعودة.
واعتبرت كتلة «التغيير والإصلاح» البرلمانية، في المجلس التشريعي الفلسطيني، فوز «الكتلة الإسلامية» تعبيراً عن التفاف جيل الشباب حول خيار المقاومة والتمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية، ومؤشراً على تعاظم حضور حركة «حماس» والمقاومة، في الجامعات الفلسطينية بالضفة الغربية.
وهنَّأ عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسؤول فرعها في غزة محمود الراس، الشعب الفلسطيني وحركته الطلابية، بإنجاز انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت، متقدماً بالتهنئة للكتلة الإسلامية بفوزها هذا العام.
بدورها، قالت حركة «فتح الانتفاضة»: إن فوز الكتلة بانتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت تأكيد آخر على الالتفاف الشعبي حول خيار المقاومة، الذي يتمسك بالثوابت والوحدة الوطنية في مواجهة مشاريع التصفية والتفريط بالحقوق والتنسيق مع الاحتلال.
وهنأت الكتلة بـفوزها الكبير والمستحق بثقة الطلاب، لتمثيلهم في هذا الصرح العلمي الكبير؛ تقديرًا لجهودهم الحثيثة في خدمة الطلاب، والحفاظ على دور الحركة الطلابية في القضايا الوطنية الفلسطينية.
واعتبرت «الرابطة الإسلامية» الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي فوز الكتلة الإسلامية بمثابة رافعة للحركة الطلابية وللشعب الفلسطيني الصامد.
وكانت الكتلة الإسلامية فازت العام الماضي بانتخابات مجلس الطلبة بفارق 10 مقاعد عن حركة الشبيبة، إذ شكلت على إثرها حركة «فتح» لجنة تحقيق، إلى جانب استقالة عدد من نشطاء الحركة.
وفي 16 مايو الجاري، فازت «الكتلة الإسلامية» بغالبية المقاعد بانتخابات مجلس طلبة جامعة النجاح الوطنية في نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وذلك لأول مرة منذ عام 2006، وحصلت على 40 مقعدًا مقابل 38 مقعدًا لحركة «الشبيبة»، الذراع الطلابية لحركة «فتح».