يبدو أن الخراب صفة ملازمة لليهود الصهاينة الذين يحتفلون بعد أيام قليلة بما يسمى يوم «خراب الهيكل»، وعلى ما يبدو أن كيانهم الذي أقاموه بعد اغتصاب فلسطين سيأتي يوم يصبح فيه خراباً حقيقة نشهدها ونلمسها بإذن الله، وما أدل على ذلك أن ما يجري اليوم في الكيان يتزامن مع ذكرى ما يسمى «خراب الهيكل»، وهو تزامن غريب يعطي مؤشرًا إلى أن خراب الكيان مسألة وقت، وربما هذا ما أشار إليه كثير منهم على مستويات مختلفة بقرب خراب كيانهم.
نحن نؤمن أن ما قام على باطل فهو باطل وإلى زوال، والكيان قام على باطل، وأول الباطل الادعاء بأن فلسطين هي أرض الميعاد، والباطل فيما يدعيه الاحتلال حول الوجود والآثار لهذا الوجود على أرض فلسطين، التي لم تثبتها الدراسات والأبحاث التاريخية والأثرية.
ولم يثبت أي حق لهذا الكيان على أرض فلسطين منذ اللجنة التي شكلتها بريطانيا عام 1930م عقب «ثورة البراق» عام 1929م، التي أكدت أن للمسلمين ملكية فردية لحائط البراق، وهو الجدار الشرقي للمسجد الأقصى، وليس كما ادعى الصهاينة آنذاك.
الإيمان بقرب الخراب لهذا الكيان يحتاج إلى عمل وإعداد بكثير من الأدوات، ومن يظن أن الخراب سيحدث بين يوم وليلة فهو واهم، ولذلك الإعداد بات اليوم مطلوبًا من الجميع في فلسطين، وحول فلسطين، ممن يؤمن بحق أهل فلسطين بأرضهم، وأن هذا الكيان إلى زوال.
نحن أول المدعوين لدراسة الأمر، والإعداد الجيد لليوم الذي نحدد فيه الخراب الكامل لهذا الكيان، وهو قادم بإذن الله، وهو ذاك اليوم الذي سيكون مطلوب منا فقط أن ندخل عليهم الباب وسيسقطون، مصداقاً لقول الله في كتابه العزيز (قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) (المائدة: 23).