قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف: إن الاحتلال قصف قطاع غزة بأكثر من 12 ألف طن من المتفجرات؛ ما يساوي قوة القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما، بمتوسط 33 طناً من المتفجرات ألقيت على كل كيلومتر مربع في القطاع منذ بداية العدوان.
وأضاف معروف، في مؤتمر صحفي، أن الاحتلال ارتكب 644 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية، ارتقى فيها 4292 شهيداً غالبيتهم من النساء والأطفال، وهو ما يؤكد أن الاحتلال يمارس المحرقة ضد الشعب الفلسطيني بغرض القتل ورفع كلفة الضحايا.
وأشار إلى تعرض شخص من كل 100 مواطن؛ إما للاستشهاد أو الإصابة، بفعل المحرقة النازية المتواصلة على القطاع.
ولفت إلى أن إجمالي عدد النازحين نحو مليون و400 ألف مواطن بنسبة تصل إلى 70% من سكان القطاع يتوزعون في أكثر من 222 مركز إيواء، منها 100 مركز بغزة وشمال القطاع.
وذكر معروف أن أكثر من 183 ألف وحدة سكنية تضررت بفعل العدوان المستمر، بنسبة 50% من الوحدات السكنية في القطاع، وأكثر من 28 ألف وحدة سكنية هدمها الاحتلال بشكل كامل أو باتت غير صالحة للسكن، إضافة إلى 75 مقراً حكومياً وعشرات المرافق العامة والخدماتية دمرها الاحتلال وألحق فيها الضرر الكبير.
وتابع معروف أن 177 مدرسة في غزة تعرضت لأضرار متنوعة، منها 32 مدرسة خرجت عن الخدمة، فيما استمر الاحتلال في استهداف شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي وأخرج عدداً منها عن الخدمة.
ويواصل الاحتلال استهدافه للمساجد والكنائس حيث تضرر كلياً 35 مسجداً، و3 كنائس تضررت بشكل بليغ، وفق معروف.
وأشار معروف إلى أن هناك شواهد واضحة على استخدام الاحتلال لأسلحة وذخائر غير تقليدية ومحرمة دولياً في مقدمتها «الفوسفور الأبيض»، وهو ما يظهر جلياً بالحروق على جثامين الشهداء والجرحى وإذابة جلودهم وحتى أطرافهم العلوية والسفلية.
واستنكر تعامل بعض وسائل الإعلام الغربي مع العدوان الصهيوني، والوقوف مع الجلاد في وجه الضحية المتمثلة بالأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين في غزة.
وأكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن اليوم الذي سيدفع فيه هذا الاحتلال النازي ثمن جرائمه سيأتي عاجلاً، وليعلم هذا المحتل بأن شعبنا لن يغفر ولن ينسى ولن يصفح.
وأوضح أن ادعاء الاحتلال استخدام المقاومة الفلسطينية للمدنيين دروعاً بشرية يكذبها قصف الاحتلال للكنائس والمساجد والمستشفيات، في مقدمتها مجزرة المستشفى المعمداني وقصف مراكز الإيواء.
وأضاف أن الاحتلال «الإسرائيلي» وضع هدفاً في عدوانه على غزة برفع كلفة الضحايا من الشهداء والجرحى، عبر استهدافه للتجمعات المدنية والأسواق والمحال التجارية والمخابز ومراكز الإيواء.
وفيما يتعلق بالمساعدات، قال معروف: أمام سياسة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة عبر الشاحنات المعدودة التي تدخل عبر معبر رفح، التي تسعى لتجميل صورة الاحتلال البغيض، نجدد دعوتنا بضرورة فتح معبر رفح بشكل دائم، لإدخال المستلزمات الحياتية والاحتياجات الإنسانية، وفي مقدمتها الوقود والعلاج والمواد الإغاثية والغذائية لسكان القطاع المحاصر.
ويشن جيش الاحتلال الصهيوني لليوم الـ19 على التوالي قصفاً وغارات جوية مكثفة على البنايات السكنية في قطاع غزة ويدمرها على رؤوس ساكنيها؛ ما أدى إلى استشهاد ما يزيد على 5791 شهيداً فلسطينياً، بينهم 2360 طفلاً و1292 سيدة و295 مسناً، وأصابت 16297 شخصاً، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
كما يوجد نحو 1500 من المفقودين تحت الأنقاض، وفق الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل.