جددت دولة الكويت موقفها الثابت من دعم القضية الفلسطينية، ومطالب الفلسطينيين سياسياً وإنسانياً ومعنوياً، داعيةً على لسان مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، إلى ضرورة دعم ثبات شعب فلسطين على أرضه، ومنع محاولات تهجيره.
وقال مندوب الكويت طارق البناي، خلال الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن، مساء الثلاثاء: “لن ننسى فلسطين طالما كنا أحياء، وتضامننا وموقفنا ثابت وراسخ”.
وأشار إلى أن “مجلس الأمن فشل في أن تكون له وقفة صريحة أمام انتهاكات إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الأعزل”، مجدداً الدعوة إلى “ضرورة الإيقاف الفوري للحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي وممارساته الإجرامية على قطاع غزة”.
وأكد مندوب الكويت تضامن بلاده الكامل مع الشعب الفلسطيني في دفاعه عن قضيته العادلة، مشدداً على ضرورة العمل مع المجتمع الدولي لإطلاق تحرك عاجل وفاعل لتحقيق ذلك، تنفيذاً للقانون الدولي.
وأضاف: “ما نشهده اليوم من تصاعد خطير للعمليات العسكرية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأشقاء الفلسطينيين، من خلال استهداف المدنيين العزل بغارات جوية وقطع إمدادات الكهرباء والماء والغذاء، أمر لا يقبله دين، ولا يقره قانون، ولا يتفق مع الفطرة الإنسانية السوية”.
واستطرد مندوب الكويت قائلاً: “لقد كان هذا المجلس الملاذ الآمن للدول الصغيرة والمحبة للسلام”، مذكّراً بدور مجلس الأمن في استعادة الشرعية الدولية والقانونية للكويت خلال تعرضها للغزو عام 1990.
وجدد دعوة الكويت إلى السلام الشامل من خلال ما تم إقراره والاتفاق عليه في هذا المجلس من قرارات ووفق “مبادرة السلام العربية للعام 2002″، وصولاً لإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من يونيو للعام 1967.
وقال: “أجدد ما تم الإعلان عنه من إقامة جسر جوي محمل بعشرات الأطنان من المساعدات الإنسانية والإغاثية بتعليمات سامية من قبل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وبتوجيهات مباشرة من سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح”.
وفي سياق منفصل، طالب مندوب الكويت لدى منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) يوسف جحيل، الثلاثاء، بمنع استخدام التجويع كسلاح عسكري وسياسي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
ودعا في مداخلة خلال الاجتماع السنوي للجنة الأمن الغذائي العالمي، إلى التمسك بالحق في الغذاء للجميع ودون تمييز وفق ميثاق منظمة الأغذية والزراعة، والأمم المتحدة.
هذا وقد توالت ردود الفعل حول الكلمة حيث قال النائب عبدالله فهاد العنزي: كلمة مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة بجلسة مجلس الأمن اليوم بشأن القضية الفلسطينية، عبرت عن الوجدان الكويتي بأكمله؛ قيادةً وشعباً وحكومةً، وأثبتت تميز الموقف الكويت الدائم تجاه هذه القضية فلسطينياً وعربياً وإسلامياً.. شكراً للقيادة الحكيمة ولوزارة الخارجية وللأخ السفير طارق البناي، ونحن على عهد فلسطين الحرة المستقلة باقون دائماً. وما النصر إلا من عند الله تعالى.
وقال النائب أسامة الشاهين: رسالة فصيحة ومعبرة، في محفل دولي عام وهام؛ شكرًا جزيلاً دبلوماسي ودبلوماسيات الكويت الغالية، خير معبِّر عن القيادة والشعب.
قال النائب صالح الملا : ختام رائع لكلمة أخي العزيز مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير طارق البناي في جلسة مجلس الأمن يوم أمس، كلمات جسدت بوضوح الموقف الثابت لدولة الكويت قيادةً وحكومةً وشعباً تجاه القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، رغم كل المتغيرات والضغوط.
وقد توالت ردود الفعل من السياسيين والمغردين