أعلن خالد مشعل، رئيس حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الخارج، رفض الحركة أن تشارك قوات دولية أو عربية في إدارة غزة، مشيراً إلى أن من يطرحون هذه المخططات عليهم أن “يناقشوا وضع المنطقة ما بعد إسرائيل”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خالد مشعل عبر الإنترنت، خلال مؤتمر ينظمه المنتدى الإسلامي العالمي للبرلمانيين، مساء الجمعة.
وقال خالد مشعل: “بعض السياسيين الغربيين يناقشون غزة ما بعد حماس، وأقول لهم وفروا عليكم وقتكم وخيالكم وأحلامكم، وعليكم خلال سنوات إن شاء الله أن تناقشوا وضع المنطقة ما بعد إسرائيل”.
وأضاف مشعل: “نرفض مشاركة أي قوات دولية أو عربية في إدارة غزة، وكل هذه المخططات سيدوسها أبطالنا في المقاومة، وعلى رأسهم كتائبنا المظفرة كتائب القسام”.
وتطرق مشعل إلى الأسرى الذين وقعوا بأيدي المقاومة قائلاً: “في اليوم الأول أبدينا الاستعداد للإفراج عن المدنيين المحتجزين؛ لأن أهداف المعركة لم تكن تشمل أخذهم، لكن ظروف المعركة بعد انهيار فرقة غزة التابعة للاحتلال أدت إلى ذلك، وقد أفرجنا عن عدد من المحتجزين”.
وزاد: “لما رأينا وحشية العدوان الإرهابي قلنا يجب أن ندير هذه الورقة؛ لكي تخدم المدنيين في غزة، وتخفف عنهم”، لافتاً إلى أن “الهدنة تحقق الإفراج عن الأطفال والنساء من سجون الاحتلال الصهيوني، والوقف المؤقت للعدوان، وإغاثة غزة إنسانياً”.
ودخلت الهدنة المؤقتة بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحركة “حماس” حيز التنفيذ اعتباراً من صباح أمس الجمعة، حيث ستستمر أربعة أيام.
يتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة إطلاق 50 أسيراً إسرائيلياً من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينياً من السجون الإسرائيلية.
وفرضت “إسرائيل” على القطاع حظراً خانقاً تضمّن منع إدخال الوقود والغذاء والدواء، ما فاقم الأوضاع الإنسانية في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي، حيث يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت 14 ألفاً و854 شهيداً فلسطينياً، بينهم 6 آلاف و150 طفلاً، وأكثر من 4 آلاف امرأة، فضلاً عن أكثر من 36 ألف مصاب، أكثر من 75% منهم أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.