الإسلام منهجُ حياةٍ متكاملٌ لجميعِ شؤونِ الإنسانِ: الاجتماعية والأخلاقية، والاقتصادية والسياسية، والعِلْمية والفِكْرية، وغيرها.
والإنسان جسدٌ وروح، والجسد والروح لكلِّ واحد منهما غذاؤه الذي يحافظ به على حياته ونموِّه وبقائه، وقد أسهَب علماءُ المسلمين قديمًا وحديثًا في الكلام عن أغذية الروح، وما يصيب الأرواح والقلوبَ من أسقامٍ وآفات تُكدِّر صفو حياة الإنسان في الدنيا قبل الآخرة، وجعلوا العمدةَ في ذلك قولَه تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طه: 124]، وانطلق العلماءُ في هذا من كونِ القلب والروح هما الأساس الأول في تكوين جسد الإنسان، واستأنَسوا لذلك بقولِ النبي صلى الله عليه وسلم: “ألَا إن في الجسد مُضغةً، إذا صلَحت صلَح الجسدُ كلُّه، وإذا فسَدت فسَد الجسد كلُّه، ألا وهي القلب”.
وكذلك تناوَل العلماء في كلامهم ومؤلفاتهم جانبَ العناية بغذاء الجسد، وما يفيد الجسدَ وما يضرُّه من الأغذية والأطعمة، وكيفية الأكل وأوقاته وكميته، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “المؤمن القويُّ خيرٌ وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير”؛ فقوة الإيمان في القلب خيرٌ، وخيرٌ منه أن يضاف إليها قوةُ البدن، ومِن أهم عوامل قوة البدن الاهتمامُ بغذاء البدن وتأمينه.
والأمن نعمةٌ عظيمة، بها يهنأ الإنسان بعيشه، فيشعر بلذَّة ومتعة العبادة التي هي غذاءُ القلب والروح، ولذَّة ومتعة الطعام الذي هو غذاء الجسد.
لذلك فتأمين غذاء الجسد من مجالات الأمنِ التي اهتم بها الإسلام، وهو ما يسمى بالأمن الغذائي، وهو من ركائز الحياة المستقرَّة، وقد دعا إبراهيم عليه السلام ربَّه فقال: {رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} [البقرة: 126]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “مَن أصبح منكم آمنًا في سِرْبِه، معافًى في جسده، عنده قُوتُ يومه، فكأنما حِيزَت له الدنيا بحذافيرها”.
وامتنَّ الله عز وجل على قريشٍ بما أنعم عليهم من الأمن عمومًا؛ فلا يخافون، والأمن الغذائي خصوصًا؛ فلا يَجُوعون، فقال تعالى: {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ} [قريش: 3، 4]، وقد كان سوق المدينة محصورًا بأيدي اليهود؛ مما يُشكِّل تهديدًا لأمن المسلمين الاقتصادي والغذائي، فلما قدِم النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة أمَر بإنشاء سوقٍ خاص بالمسلمين؛ مما يُبيِّن أهمية هذه القضية، فكرامة الأمة، وصيانة وحدتها، وحماية ديارها – تقومُ على اكتفائها وعدم حاجتها إلى غيرها في إنتاج غذائها ودوائها وسلاحها، وإلا تحكَّم غيرُها في مقدراتها، وتدخَّلوا في قراراتها وسياساتها.
وتعدُّ سورةُ يوسف عليه السلام من أكثر السور وضوحًا ودلالةً في عرض مسألة الأمن الغذائي، وتجلَّى ذلك في تأويل يوسف عليه السلام للرؤيا التي رآها عزيزُ مصرَ، وما في هذا التأويلِ من إشارة إلى أهمية حفظ الغذاء وتخزينه بطرق مناسبة تمنع فسادَه، وكذلك فيه إشارةٌ إلى أهمية الإنتاج الزِّراعي في تحقيق الأمن الغذائي، وإلى ضرورةِ ترشيد الاستهلاك الغذائي، وعدم الإسراف فيه، بما يتلاءَم مع احتياجات السكَّان، ويمنع حدوث المجاعات ونقص الغذاء، وَفْق خطة مدروسة لاستهلاك المخزون الغذائي على مدى سنوات القحط والجفاف.
{قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ * ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ * ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ} [يوسف: 47 – 49].
وأشار يوسف عليه السلام في تأويلِه هذا الذي علَّمه الله إياه، إلى حفظ القمح في سُنبلِه، وهذا سبقٌ حضاري، وإعجاز علمي، أقرَّه العلم حديثًا، فهذه الطريقة تعدُّ من أكثر الوسائل نجاحًا في حفظ القمح؛ حيث تعمل القشور المحيطة بحبوب القمح في السنبلة على منع مهاجمته من قِبَل الحشرات الضارَّة، والمؤثرات الجويَّة الخارجية.
ولكي يتمَّ تحقُّق الأمن الغذائي حرَّم الإسلام كلَّ ما يؤدي إلى التلاعب به؛ كالغشِّ بجميع صوره، وخصوصًا الغش في الطعام، وخَلْط الجيد منه بالرديء، وإظهار الرديء في صورة الجيد وبيعه بقيمته.
مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم على صُبْرَةٍ من طعامٍ، فأدخَل يدَه فيها، فنالت أصابعُه بللًا، فقال: “ما هذا يا صاحبَ الطعام؟”، قال: أصابته السماء يا رسول الله، قال: “أفلا جعَلْتَه فوق الطعام حتى يراه الناس، مَن غشَّ فليس منا”.
وكذلك حرَّم الإسلام الاحتكارَ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “مَن احتكر فهو خاطئ”؛ أي: آثم مجرِم مستوجِب للعقوبة.
ومِن حكمة الشرع الحنيف أنْ حرَّم الربا فيما يُدَّخر ويُقتات من الطعام، خصوصًا الأصناف الأربعة التي نصَّ عليها النبي صلى الله عليه وسلم؛ وهي: البُرُّ – أي: القمح – والشَّعير، والتمر، والمِلح.
إذا بِيعَ صنفٌ من طعام يُدخر ويُقتات بمثله، فليكن يدًا بيدٍ، مِثلًا بمِثل، سواء بسواء.
إذا بِيع صِنف بصنف آخرَ غيره، فليكن حالًّا في نفس المجلس يدًا بيدٍ.
إذا بِيع صِنف من الطعام بالنقود، فيجوز حالًّا ومؤجلًا.
هذه ضوابط وقواعد وضعها الشرعُ لأجل تحقيق الأمن الغذائي، وغيرها الكثير والكثير في كتب الفقه في أبواب البيوع والأطعمة.
ومِن جوانب الأمن الغذائي:
تأمين صلاحية الطعام والشراب، فلا يأكل الإنسان أو يشرب ما يُضِرُّ ببدنه وعقله وصحته، وعليه أن يأخُذ بالأسباب التي تحافِظ على الطعام والشراب أن يتغير أو ينزل به ما يضرُّ، وعليه أن يأكل ويشرب بطريقة وهيئة لا تضرُّه، فيراعي عدمَ الإسراف، وينظم أوقات طعامه، ولا يسرف ولا يَزِيد على قدر حاجة جسمه، وليختَرْ أجود الطعام.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: “غطُّوا الإناء، وأَوْكوا السِّقاء، فإن من السَّنة ليلةً ينزل فيها وباءٌ لا يمر بإناءٍ ليس عليه غطاءٌ، أو سقاءٍ ليس عليه وكاءٌ، إلا نزل فيه من ذلك الوباء”، فأمر صلى الله عليه وسلم بتخمير الإناء وتغطيته، ولو أن يَعْرُضَ عليه شيئًا – عودًا، أو سكينًا، أو عصا – يضعه على عرض الإناء، ويذكر اسم الله حينئذٍ، فالله عز وجل لا يضرُّ مع اسمه شيءٌ، قال صلى الله عليه وسلم: “وخَمِّرْ إناءَكَ، واذكُرِ اسمَ اللهِ، ولو تَعْرُضُ عليه شيئًا”.
وكان صلى الله عليه وسلم إذا أكل التمر، فتَّشه قبل أن يأكله، لعل فيه سوسًا فيخرجه منه.
وكان صلى الله عليه وسلم لا يشرب الماء الذي ينقع فيه التمر، بعد ثلاث ليالٍ؛ خشية أن يتغيَّر فيصير نبيذًا مُسكِرًا، فكان إذا مرَّت عليه تلك المدة يأمر به فيُصَب.
وأمر صلى الله عليه وسلم بإكرام الخبز، فقال: “أكرموا الخبز”، ومعنى إكرامه: ألا يُمتهن ويُحتقر، وألا يُوطَأ بالأقدام، ولا يُلقى في القاذورات والمزابل، وألا يوضع الرغيف تحت القصعة، أو ما نسميه اليوم بالطبق، ولا يوضع عليه شيء من الطعام من لحم أو سمك أو غيره من الإدام، ثم يترك ولا يؤكل، فيفسُد، كل هذا من إكرام الخبز.
وكان صلى الله عليه وسلم إذا شرِب تنفَّس ثلاثًا؛ أي: لا يشرب مرة واحدة؛ وإنما يشرب على ثلاث مرات، يتنفس بينها، ويقول: “إنه أروى، وأمرَأُ، وأبرأ”، وإذا تنفَّس فلا يتنفس في القدح الذي يشرب منه، فربما يضر الماء، ويضر مَن يشرب بعده، قال صلى الله عليه وسلم: “إذا شرِب أحدكم، فلا يتنفَّسْ في القدح، ولكن ليُبِنِ الإناء عن فيه”.
وكان يأكل ويشرب بيمينه، ويأمر بذلك صلى الله عليه وسلم؛ مخالفةً للشيطان الذي يأكل ويشرب بشماله.
وكان ينهَى عن الإسراف في الطعام والشراب، فقال صلى الله عليه وسلم: “ما ملأ آدميٌّ وعاءً شرًّا من بطن، بحسب ابن آدم لُقَيمات يُقِمْن صُلبه، فإن كان لا بد فاعلًا، فثلثٌ لطعامه، وثلثٌ لشرابه، وثلثٌ لنفسه”، ولقد قال الله عز وجل: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأعراف: 31].
فالذي يسرف في الطعام والشراب تلحقه أضرار ثلاثة:
1- ضرر شرعي: حيث إنه بإسرافه يقع فيما نهى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم عنه.
2- ضرر بدني: وقد قيل: إن التخمة وثقل الطعام على المعِدة يسببان الكثير من الأدواء، ويصيبان بالكسل عن العادات والعبادات.
3- ضرر عقلي وقلبي: فإذا امتلأت المعِدة نامَت الفكرة، وخرست الحكمة، وقعدت الأعضاء عن العبادة، والشبع يفسد رقة القلب وصفاءه وحضوره في العبادة من الصلاة والذِّكر وغيرها، والإفراط في الشبع يزيد في قوة الشهوات، وهي منشأ المعاصي.
إن أكبر أمان للطعام هو ذكرُ اسم الله تعالى عليه، فإنه سبحانه لا يضُر مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء.
فالمؤمن يأكل فقط مما ذُكِر اسم الله عليه؛ امتثالًا لأمر الله؛ حيث قال: {فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ بِآيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ} [الأنعام: 118]، واجتنابًا لِما نهى عنه سبحانه؛ حيث قال: {وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ} [الأنعام: 121].
المؤمن يذكُرُ اسم الله عند الطعام والشراب، اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم؛ حيث كان إذا وضع يده في الطعام ليأكل قال: “بسم الله”، وكان يأمر الآكل بالتسمية، فقال: “إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُم، فليَذْكُرِ اسم اللهِ تعالى، فإِنْ نَسِي أَنْ يَذْكُرَ اسم اللهِ في أوَّلِهِ؛ فليقل: بِسْمِ اللهِ في أوَّلِهِ وآخرِهِ”، وقال لعمر بن أبي سلمة: “يا غلامُ، سمِّ اللهَ، وكُلْ بيمينِك، وكُلْ مما يَلِيك”.
وإذا قلَّ الطعام، أو ضرب فيه الفساد، أو غلا سعرُه، أو قلَّت بركتُه، أو غير ذلك من الصور التي تضر بالأمن الغذائي، فعلاج ذلك يكون بعدة أمور:
1- تحقيق تقوى الله تعالى: قال عز وجل: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [الأعراف: 96]، وقال عن أهل الكتاب من اليهود والنصارى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ * وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ} [المائدة: 65، 66].
2- التوبة والاستغفار: قال تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا} [نوح: 10- 12].
3- صلة الأرحام والإخوة والأحباب: فذلك من أسباب سَعَة الرزق؛ قال صلى الله عليه وسلم: “مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، وَأَنْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ”؛ فالتواصل الاجتماعي من شأنه استجلاب المودَّة والمحبة، ووقوف الأخ على حال أخيه، فيعود مَن له فضلُ مالٍ على مَن لا مال له، ويعود مَن له فضل زاد وقوتٍ على مَن لا زاد ولا قوت له، وهذا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد قال صلى الله عليه وسلم: “طعامُ الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الأربعة، وطعام الأربعة يكفي الثمانية”، ومدح النبيُّ صلى الله عليه وسلم الأشعريِّينَ؛ حيث كانوا إذا خرَجوا للغزو أو قلَّ طعام عيالهم بالمدينة، جمَعوا ما كان عندهم في مكان واحد، ثم اقتسموه بينهم بالسويَّة، قال صلى الله عليه وسلم: “فهم مني وأنا منهم”.
ومَن أراد أن يدرك شيئًا من أسباب عدم البركة في الطعام والشراب في زماننا هذا، فلينظر إلى حالنا وما وصلنا إليه من جشع وحب ذات وأثَرة نفس، وما كان عليه أجدادنا منذ عشرات السنوات مِن تكافُل وترابطٍ وتكامل وإيثار.
لينظر إلى الكميات الهائلة من الطعام التي تُلقَى في القمامة.
لينظر إلى ما يصرِفُه الأغنياء – من الحكومات والشعوب – من أموال طائلة على رفاهية وبذخ مبالَغ فيه، يلهي عن عبادة الله، ويلهي عن سماع آهات الفقراء، وأنَّات المساكين، وصرخات المستضعفين، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن المؤمن للمؤمن كالبنيان، يشدُّ بعضُه بعضًا”، وشبَّك بين أصابعه.
ويقول صلى الله عليه وسلم: “مَثَل المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم: كمَثَل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”.
—-
* المصدر: الألوكة.