رصدت منظمة الهجرة الدولية نزوح 60 ألف شخص من محافظة كركوك، و35 ألفاً آخرين من محافظة صلاح الدين شمالي العراق، منذ اندلاع الاشتباكات بين القوات الاتحادية والبيشمركة، بحسب متحدث أممي.
ومنتصف أكتوبر الجاري، أطلقت القوات العراقية حملة أمنية، سيطرت خلالها على أغلب المناطق المتنازع عليها مع إقليم الشمال، تشمل محافظة كركوك، وأجزاء من محافظات نينوى وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق).
وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: إن منظمة الهجرة الدولية ذكرت، اليوم الأربعاء، أن عدد المشردين داخلياً، والذي وصل إلى 136 ألف شخص، يتضمن 60 ألف شخص فروا من كركوك و35 ألفاً آخرين من صلاح الدين.
ولم يحدد المتحدث الأممي من أين نزح البقية، وهم 41 ألف شخص من أصل 136 ألف نازح.
وأضاف حق، خلال مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، أنه بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) فإن العاملين في مجال الإغاثة يواصلون الاستجابة لاحتياجات الأسر المحتاجة، حيثما تسمح إمكانية الدخول.
وتابع أن إغلاق نقاط التفتيش في محافظة نينوى (شمال) يبطئ تقديم المساعدات، التي تستهدف 300 ألف شخص، بما في ذلك مناطق الموصل وتلعفر وسنجار”.
ومضى قائلاً: إن “العاملين في المجال الإنساني يواصلون مناشدة جميع الأطراف ضمان حماية المدنيين، ومنحهم حق مغادرة المناطق المتضررة إذا اختاروا ذلك، وضمان قدرة العاملين في المجال الإنساني على تقديم المساعدة عند الحاجة”.
وعلى خلفية إجراء إقليم الشمال، المتمتع منذ عام 1991 بنوع من الحكم الذاتي، استفتاءً باطلاً للانفصال عن العراق، سبتمبر الماضي، اندلعت المواجهات العسكرية بين بغداد وأربيل في خطوط التماس، حيث تعتبر الحكومة الاتحادية الاستفتاء غير دستوري، وترفض التعامل مع نتائجه.