تعرض عدد من مسلمي الروهنغيا العالقين في المنطقة الحدودية مع بنغلادش، لاعتداءات بالضرب والإهانة من قبل جيش ميانمار، وفق إعلام محلي.
ونقلت وكالة أنباء أراكان، الخميس، عن مصادر لم تسمها، أن سلطات ميانمار اعتدت على لاجئين من الروهنغيا كانوا عالقين في مدينة تمبرو، بالضرب والإهانة أثناء احتطابهم في مكان قريب من المنطقة التي فروا إليها من الحملة العسكرية التي شنتها القوات الحكومية.
من جانبه، أشار متحدث روهنغي من الحدود، إلى أن عددا قليلا من الفارين ما زالوا عالقين على الحدود بسبب السياج الشائك الفاصل بين ميانمار وبنغلادش.
ونشرت الوكالة مقاطع فيديو أرسلها ناشطون من الروهنغيا، أظهرت عددا من الجنود الذين يقومون بدوريات حراسة على الحدود، وقال النشطاء إن هؤلاء الجنود هم من تورطوا في الاعتداء على اللاجئين.
ووفق وكالة “أسوشييتد برس”، فإن نحو 6 آلاف من الروهنغيا ينتظرون في تلك المنطقة، بقلق، ما إن كانت ستتم إعادتهم إلى ميانمار، في ظل خوف كثير منهم من العودة، خصوصا عقب إحراق نحو 100 منزل في مدينة تمبرو مع قرب موعد عودتهم.
ودعت بنغلادش مرارا لإعادة لاجئي الروهنغيا إلى بلادهم، وتم في هذا الإطار توقيع اتفاقية بين حكومتي ميانمار وبنغلادش في 23 نوفمبر / تشرين الثاني الماضي.
وفي ديسمبر / كانون الأول الماضي، قال وزير الطرق والجسور البنغالي أوبيدول كوادر، إن نحو 100 ألف لاجئ روهنغي، ستتم إعادتهم إلى ميانمار في يناير / كانون الثاني الجاري.
ويتجاوز عدد قرى مسلمي الروهنغيا التي تم حرقها 350 قرية، وفقا للصور التي التقطتها الأقمار الصناعية، بحسب عدد من منظمات حقوق الإنسان الدولية.
وأسفرت الجرائم المستمرة بحق الروهنغيا، التي يرتكبها الجيش وجماعات بوذية متطرفة منذ سنوات، عن لجوء نحو 826 ألفا إلى بنغلادش، بينهم 656 ألفا فروا منذ 25 أغسطس / آب الماضي، وفق الأمم المتحدة.