أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، اتخاذ وكالة “أونروا” تدابير استثنائية لخفض نفقاتها بمبلغ 92 مليون دولار إضافية، وذلك بهدف التغلب علي العجز المالي الذي تواجهه حاليًا.
جاء ذلك خلال المؤتمر الدولي، أمس الإثنين، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك بهدف حشد التمويل اللازم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وطالب الأمين العام الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بتقديم التزام جماعي، لتوفير المساعدة للاجئين الفلسطينيين، مؤكدًا أنه لا يمكن السماح لـ”أونروا” بالتعثر، على حد قوله.
وتعاني “أونروا” من أزمة مالية خانقة، جراء تجميد واشنطن 65 مليون دولار من مساعدتها (125 مليون دولار).
وقال الأمين العام للمشاركين في المؤتمر من ممثلي الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية: يجب علينا بذل كل ما في وسعنا، لضمان استمرار وصول الطعام، وأن تبقى المدارس مفتوحة، وألا يفقد الناس الأمل حيث يعتمد ملايين اللاجئين الفلسطينيين علينا للتخفيف من معاناتهم ومساعدتهم على بناء مستقبل أفضل.
وحث الأمين العام جميع الدول الأعضاء على الانضمام معًا لإغلاق فجوة التمويل في “الأونروا”.
بدوره، قال المفوض العام لـ”أونروا”، بيير كرينبول: إن الوكالة الأممية تواجه عجزًا ماليًا بقيمة 250 مليون دولار في العام الجاري، ما يهدد بوقف خدمات أساسية لنحو 5.3 مليون لاجئ فلسطيني.
وفي إفادته خلال المؤتمر، وصف كرينبول الأزمة بـ”غير المسبوقة”، محذرًا من تداعيات العجز المالي للوكالة الأممية على حياة اللاجئين الفلسطينيين، لا سيما مستقبل 525 ألف طالب في 700 مدرسة، و140 عيادة تستقبل 3.5 مليون مراجعة طبية سنويًا.
وحذر من أن اللاجئين يعانون من القلق نتيجة غياب الأمل في حل معاناتهم المستمرة منذ 70 سنة.
وتأسست “أونروا” بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، سورية، لبنان، الضفة الغربية وقطاع غزة.
وحتى نهاية عام 2014، بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في المناطق الخمس نحو 5.9 ملايين لاجئ، حسب الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء (حكومي).