أكد مدير المسجد الأقصى المبارك أن سلطات الاحتلال تسعى ضمن خطط خبيثة على الشراكة مع الأوقاف في المسجد الأقصى للسيادة عليه، وهذا الطرح خطير جداً ولن يكون مهما عمد الاحتلال من أساليب وطرق لتمرير هذا التوجه.
وقال الكسواني: الشراكة تعني انتهاء السيادة الإسلامية على المكان وإلغاء دور مديرية الأوقاف ودور الحكومة الأردنية، ويتم فرض هذا المخطط بقوة السلاح، مضيفاً أنه لا يمكن لنا أن نقبل بطرح الاحتلال في الشراكة، ولن يتحقق للاحتلال مهما كانت الظروف والأوضاع، مشيراً إلى أن المسجد الأقصى بقرار رباني هو مكان إسلامي، موضحاً أن هناك قرارات مثل قرار منظمة “اليونسكو” يؤكد أحقية المسلمين في المكان.
وشدد الكسواني على ضرورة شد الرحال لكل من يستطيع الوصول للمسجد الأقصى من كافة أنحاء فلسطين، وهذا هو الرد الفعلي على تزايد الاقتحامات والاعتداء على الموظفين وطاقم الحراس والمصلين.
وتابع قائلاً: هناك انتهاكات صارخة بحق المسجد الأقصى من قبل الجماعات المتطرفة داخل ساحات المسجد الأقصى والقيام بأداء النشيد الوطني العبري في ساحات المسجد الأقصى، وهذا أمر خطير جداً بأن يتم إقامة نشيدهم الوطني في مكان إسلامي مقدس للمسلمين في كافة أنحاء المعمورة، وهنا إعلان حرب من نوع آخر.
وبين بأن أداء الشعائر التلمودية إعلان حرب عقائدية وأداء النشيد الوطني إعلان حرب سياسية، فالمملكة الأردنية الهاشمية صاحبة الولاية والسيادة على المسجد الأقصى، والاحتلال يسعى إلى نزع هذه السيادة والولاية بعدة طرق، منها أداء الصلوات من قبل أفراد الجماعات المتطرفة، وأداء النشيد الوطني، والتدخل في عمل الموظفين والحراس، وعند أداء النشيد الوطني كان يتواجد أفراد الشرطة الإسرائيلية، وهذه رسالة من الاحتلال في السماح بأداء مثل هذا النشيد العنصري في مسجد مقدس لأكثر من ملياري مسلم في العالم.
وقال الكسواني: أداء النشيد الوطني في منطقة باب الرحمة والمنطقة الشرقية لا يقلل من خطورة هذا الأداء، فجميع مساحة المسجد الأقصى داخل السور البالغة 144 دونماً هي مسجد، وأي انتهاك لأي شبر فيها انتهاك للمسجد برمته.
يشار إلى أن الاقتحامات للمسجد الأقصى أخذت تتزيد في الآونة الأخيرة، وأصبحت الأعداد منذ بداية العام تزيد على 20 ألفاً مقارنة مع عام 2017 حيث وصل عدد المقتحمين 16 ألف مستوطن.