حذّر رئيس “اللجنة الشعبية لمواجهة حصار غزة”، جمال الخضري، من انفضاض اجتماع الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حاليًا، دون إيجاد حلول عملية لإنقاذ وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وقال الخضري في تصريح صحفي له، اليوم الأربعاء: إن حياة أكثر من 5 ملايين و500 ألف لاجئ فلسطيني، ستكون صعبة ومأساوية على الصعيد الإنساني والصحي والبيئي والتعليمي ومختلف مجالات الحياة، في حال استمرار أزمة “الأونروا”.
وأضاف: “أونروا” هي إحدى مؤسسات الأمم المتحدة، ومساعدتها مهمة الجمعية العامة، التي فوضتها للعمل، مطالبًا باتخاذ خطوات فعلية وعملية وتمويل كامل وشامل ينهي الحالة المتردية للاجئين.
واعتبر أن عدم إنهاء أزمة “أونروا” المالية يؤكد وجود قرارات سياسية تمنع هذا التمويل، مضيفاً: نأمل ألا يكون هناك شيء مبيت للاجئين ضمن ما بات يعرف بـ”صفقة القرن”.
وتابع: شطب حق العودة وقضية اللاجئين هو ما أشارت له الولايات المتحدة حين أوقفت المساعدات المالية عن “الأونروا”، وقالت: إن صفة اللاجئ لا تورث ورفضت الاعتراف بالعدد الحقيقي للاجئين.
وأشار الخضري إلى وجود أكثر من مليون لاجئ في غزة يعتمدون بشكل أساسي على مساعدات تقدمها “أونروا” لهم، ووقفها يعني حكمًا بالإعدام عليهم.
وأفاد بأن نصف مليون طالب في داخل وخارج فلسطين مهددون بتجهيلهم وتدمير مستقبلهم، ما يتطلب موقفًا دوليًا حاسمًا لمساعدة “الأونروا”، وما يترتب عليه من إنقاذ اللاجئين.
وطالب المانحين والدول التي تدعم “الأونروا” بمضاعفة ميزانيتها، وأن تسد العجز المالي لها، مشيرًا إلى أن دولة واحدة قادرة على سداد العجز المُقدر في حدود 250 مليون دولار، “وهو رقم ليس صعباً ويمكن سداده”.