وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي جدد قوله: إن عودة النظام السوري “ليس قرارًا تونسيًا وإنما يهم الجامعة العربية”.
شدّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على “ضرورة” عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية، مع اقتراب القمة العربية المرتقبة في تونس، بعد شهرين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده وزير الخارجيّة الروسي، السبت، مع نظيره التونسي خميس الجهيناوي في العاصمة تونس.
وقال لافروف: “أنا متأكد أن أصدقاءنا التونسيين مهتمين بعودة اللاجئين السوريين الموجودين في تونس إلى سورية قريبًا، وذلك في إطار تعزيز الموقف الروسي من الأزمة في سورية”.
ويُقدر عدد السوريين المقيمين في تونس، بحوالي 400 لاجئ، وفقاً لإحصائيات مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتونس.
وتستعد تونس لاحتضان القمة العربية في دورتها الثلاثين في مارس 2019.
وفي السّياق ذاته جدّد الجهيناوي، التأكيد على أنّ قرار “عودة سورية إلى الجامعة العربية ليس قراراً تونسيًا، وهو يهم الجامعة العربية التي ارتأت سنة 2011، تعليق عضوية سورية”.
وتابع: “وزراء الخارجية العرب سيجتمعون ويقررون ما يريدونه بالنسبة لسورية، وما يهمنا في تونس حاليًا هو أمن سورية واستقرارها ووحدتها الوطنية”.
وأضاف في الإطار ذاته أن “تونس لها بعثة دبلوماسّية وسفارتها مفتوحة في سورية في مستوى قنصل قائم بالأعمال يرعى شؤون الجالية التونسية في سورية”.
وكانت الجامعة العربية قد قررت في نوفمبر 2011 تجميد مقعد سورية، على خلفية لجوء بشار الأسد، إلى الخيار العسكري لإخماد الاحتجاجات الشعبية المناهضة لحكمه.
وشهدت الأسابيع الأخيرة خطوات عربية متصاعدة للتطبيع مع نظام بشار الأسد؛ بينها زيارة أجراها الرئيس السوداني عمر البشير، إلى دمشق، وإعلان الإمارات والبحرين عودة العمل في سفارتيهما بالعاصمة السورية.
وكان الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، قد قرر في فبراير 2012، قطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري، وطرد سفيره من تونس، وإغلاق سفارة بلاده في دمشق، مرجعًا السبب إلى تزايد سقوط قتلى من المدنيين على يد قوات النظام.
لكن في 2014، قررت الحكومة التونسية برئاسة مهدي جمعة، آنذاك، فتح مكتب في دمشق لإدارة شؤون رعاياها الموجودين في سورية.
تجدر الإشارة أن لافروف يجري زيارة رسمية إلى تونس، بدعوة من نظيره الجهيناوي، في إطار متابعة نتائج الزيارة التي أجراها الأخير إلى موسكو في 16 مارس 2016، ووفق بيان للخارجية التونسية.
وتعد الزيارة مناسبة لبحث سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي في عدة مجالات، وللنظر في الاستحقاقات الثنائية القادمة، كما تعد مناسبة لعقد جولة جديدة من المشاورات السياسية بخصوص جملة من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.